دع حب أول من كلفت بحبهِ
ما الحب إلا للحبيب الآخِرِ
من قد تولّى لا رجاع لطيبهِ
هل غائب اللذات مثل الحاضرِ؟
دع حب أول من كلفت بحبهِ
ما الحب إلا للحبيب الآخِرِ
من قد تولّى لا رجاع لطيبهِ
هل غائب اللذات مثل الحاضرِ؟
لمَنْ اللوا أعطي ومَنْ هو جامعٌ
شملي وفي ضنكِ الزحامِ يقيني
أمـنازلُ الأقرانِ حاملُ رايتي
ورواقُ أخبيتي وبابُ شؤوني
قرينٌ أنيسٌ نجِيٌ صَفِي
جليسُ فُؤآدي وخِلّي الوفي
لقد أغلقنا باب الوِصالِ بِكُم أبداً
فأطرقوا ما شئتم، ستجدونه بالأغلالِ موصدا
#الباب
يَا سَاكِناً قَلْبِي بِعَقْدِ مَحَبّةٍ
هَلّا دَفَعْتَ لِشَوْقِيَ الإيجَارَا؟!
#
أني رأيتُ مِنْ العيّوْنَ عجائِباً
وأراكِ أعجبُ مَنْ رأيّتُ عيّوناً
ماكنتُ أحسبُ أنَ طرفاً ناعساً
قد يّوْرِثُ العقلَ السلْيّمُ جنوناً.
يا ليل هيجت اشواقاً اداريها
فسل بها البدر.. ان البدر يدريها
رأى حقيقة هذا الحسن غامضة
فجاء يظهرها للناس تشبيها
في صورة من جمال البدر ننظرها
وننظر البدر يبدو صورة فيها
قالت: صحبت الليل بعدي والقمر
وشدوت شعراً قد سحرت به البشـر
فأجبتها: لا ما شدوت و ما انتشـر
صـوتـي بغيـر الآه يا أحلى بشـر
فأنا المتيم في هـواك حبيبتي
وغـدوت أنت حبيبتي مرمى النظر
مـا عـادت الـدنـيـا بـدونـك حلوة
مـا عـاد يحيى دون رؤياك البصر
أخبرتُ ذاك البـدر عـنـك فـإذ بـه
قـد غـار منك وأنت أنت، فما القمر!
والـلـيـل لمـا لفتني بظلامه
ذكـرتــه بسـواد شعرك فـانـحـسر
قـد غـار مـنـك الكون غيرة غبطة
فـالـعـيـن عـيـن غـزالة برية
ترمي السهـام على العيون فتنفـطر
والأنـف سـيـف جامع في حده
للكبرياء زعـامـة لا تنحقر
وشفاهك الحمراء تبدو خاتماً
فإذا ابـتـسـمـت فـقـد تبدت عن درر
والصـوت تـغـريـد البـلابـل عـنـدما
تلقى الأحبـة ثـم تـعزف بالوتز
وحـديثـك السلسال يسلب لب
من يصغي إليك فإذ به فـيـك انـسحر
والـجـيـد ممشوق لظبي شارد
يعلو على سفح الغرور و ينحدر
عـبـق الـورود تسربت نفحاته
في كـل واد فيـه طـيـفـك قد حضر
والـقـدر رحب فيه دفء مشاعر
والـقـبـر فـيـك عـلامـة لا تنكسر
والـقـلـب عـصـفـوز بـريء ساكن
للحـب يـصـدح منشداً بين الشجر
شمسٌ انا تأنيث اسمي حكمةٌ
اما الهلالُ مذكرٌ بغياهبي
أيعيبُ شمساً انها مثل النسا
ماانت إلا ياهلال كحاجبي