إنْ كان في صُدَفِ الأزمانِ رائعةٌ
فإنّك خيرُ ما جادتْ به الصُّدَفُ
إنْ كان في صُدَفِ الأزمانِ رائعةٌ
فإنّك خيرُ ما جادتْ به الصُّدَفُ
إنِّي أُحِبُّ بِلاداً أَنت ساكنُها
وساكنِيها وليسُوا مِنْ ذَوِي نَسَبي
إِلاَّ لأَنَّكَ قد أَصبحتَ مالكَها
دون الأَنامِ.. وهل حُبٌّ بلا سَبَبِ
بِضعٌ وعُشرونَ حرفاً غيرُ كافيةٍ
لِكَي تَحُدَّ جَمالاً غَيرَ محدُودِ
للّٰه فيما قضى خيرٌ ومرحمةٌ
فالعُسرُ تَعقبُه الخيراتُ والنِّعمُ
عَيناها بُن يمنيٍ
والشَعرُ ليالي نَجدية
تَمشي كغزالٍ ليبيٍ
والخَدُ ورود شَامية
مَن تُونس حُكت لَها ثوباً
وخَيوط الثوب عَراقية
أينَ الَّذينَ بنَوا بقلبِي منزلًا
وتربَّعُوا عرشَ الفؤادِ سِنينا؟
تركُوا الدِّيارَ فأرهقُوها غربةً
والرِّيحُ تَعزفُ وحشةً وأنينا
يا منْ تجاوزتمُ محطَّاتِ الجَوى
وتركتمُ القلبَ اليتيمَ حزينا
رفقًا بروحِِ تستطيبُ بقربِكم
وتذوب شوقًا .. لهفةً .. وحنينا ..
أَتقنتُ تأبين الجراحِ ودفنها
وعلى أماكنها قرأت الفاتحَة
وسمت على الألم العظيم جوارحي
حتى كأنّي لستُ أملك جارِحة
صافحت سكين الحياة بخافقي
وحلت بمبسمي الجراح المالحة
لا والذي سوّاك لست بيائسٍ
مهما تعاظمت الرزايا الفادِحة
يا أهلَنا ، ليسَ في حربِ العِدا خَلَلُ
بلْ قتلُكُم بعضُكُم بَعضاً هو الخَلَلُ
لا تكسِروا ضلعَكُم أهلي فَما عُرِفَتْ
أضلاعُ صَدرٍ لِكَي تَحميهِ تَـقْتَتِلُ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
من قصيدة "يا نائيَ الدار" للشاعر عبد الرزاق عبد الواحد
الشوقُ نحوكِ سرٌ لستُ أحكيهِ
إلا إلى الليلِ إنّ الليلَ يُخفيهِ
لا تَقنَعُ العينُ منها كلّما نَظَرَتْ
وكيف يقتنِعُ المُشتاقُ بالنّظرِ!