لسان حال الشباك القديم للامام الحسين صلوات الله عليه الذي تم استبداله بعد سبعين عاماً مع الملإ الأعلى:
سبعونَ عاماً مضوا والوصلُ يجمعُنا
مَنْ ضمَّ صاحبهُ؟! تاللهِ لا أدري
قَدْ كُنتُ مثلَ التي في ظلِّه حُرِستْ
وبعدَه أصبحتْ في حوزةِ الأسرِ
أقولُ قولتَها تبكي تودِّعه:
"مِن قبل نأيكَ لو أُلحدتُ في قبري.."
أنا أسيرُ الأسى زنداي في حلقٍ
تقيّدُ الكونَ بالأشجانِ والعسرِ
تهوي عليَّ سياطُ البُعدِ قاسيةً
ودمعُ عينيَ بين النظمِ والنثرِ
معْ سورةِ الدهرِ كم أطعمتُ مِن سغِبٍ
واليومَ فارقتها آهٍ مدى الدهرِ
وكم جبَرتُ قلوباً طالما انكسرتْ
واليومَ قلبي شكى كسراً بلا جبرِ
في أول السطرِ "واوُ" الوصل قرَّبَنا
يا ليتَ قرَّ بِنا في آخرِ السطرِ
هذا الزمانُ وهذي حاله أبداً
أن يطعن القامةَ الشماءَ في الخصرِ
وفادحُ الخطبِ فقدي كفَّ فاطمةٍ
ما فارقتني ليومٍ طيلة العمرِ
ولو نسيتُ فلن أنساه منجدلاً
يبكي عليه دماءً صاحبُ الأمرِِ
لكنَّ سلوةَ روحي عشتُ 'خادمَه'
سبعينَ عاماً وهذا منتهى فخري
____________
أسأل الله لي ولكم زيارة الحسين في الدنيا وشفاعته في الاخرة