المعركة كانت مروعة وسببها هو ان قمبيز الثاني اراد تحقيق حلم ابيه كورش ملك الأخمينين بالسيطرة على مصر، لذلك طلب قمبيز يد بنت ملك مصر للزواج، فلم يستطع الملك نبونخت، أن يرفض الطلب لكن كهنة معبد آمون أقنعوا الملك المصري بعدم تزويج ابنته من ملك الفرس قمبيز، فإستبدل ملك مصر ابنته ببنت إحدى ملوك مصر المتوفين، رفض قمبيز الفكرة واعتبرها إهانة، الوشاية كانت من المرتزقة الذين ورطوا الملكين الفارسي والمصري كانت من اليونانيين الذين كانوا كالخدم في إمبراطورية فارس، وسبب الوشاية هو اضعاف الفرس ومصر على السواء، هذا الكلام من طرف محايد وهو هيرودتس، طبعا تحرك الجيش الفارسي وقوامه 220 الف مقاتل باتجاه مصر وحقق انتصارات متتالية حتى وصل منديس او الفرما، وتمكن من احتلالها، في تلك الفترة كانت مصر تعج بالخلافات بين الامراء والملوك لذلك دب الضعف فيها، طمع قمبيز اكثر فذهب بجيش قوامه اكثر من 75 الف الى النوبة ولكنه اختار طريق الصحراء وليس طريق النيل فتعب الجيش الاخميني وعاد قمبيز بالجيش الى الفرما ولكن هيرودتس تقول روايته التي ظلت لحد هذا اليوم لغز وطلسماً يصعب فك رموزه وهو بعد رجوع الجيش لم يجدوا له اثرا! وكأنّ الصحراء ابتلعته، وهيرودس روايته تقول ان ريحا عاتية هبت من الصحراء فدفنت الجند بأجمعهم بالرمال.... حسب ماقاله هيرودتس.... أما المصريين لنرى ماهو قولهم:-
بقلمي هذه المقدمة فقط
___________________________
في عام 525 ق.م.، غزت قوة فارسية مصر بقيادة قمبيز الثاني. كانت هذه القوة قادرة على دخول منف ولم تستطع السيطرة على كل مصر عندما أرسل قمبيز الثاني قواته لاحتلال واحة سيوة وعرفت بعد ذلك بجيش قمبيز المفقود. كما لم يستطع قمبيز الثاني احتلال مناطق في صعيد مصر والنوبة. كانت مصر مليئة بالاضطرابات والثورات حتى نجحت ثورة في عام 404 قبل الميلاد بقيادة أمير مصري يُدعى أميرتايوس[1] الذي استطاع الحصول على الاستقلال في مصر وتمتعت مصر بحكم محلي مليء بالمشاكل الداخلية بين الأمراء . كان نخت أنبو الأول أول ملوك الأسرة الثلاثين بعد أن تمكن من انتزاع الحكم من آخر ملوك الأسرة التاسعة والعشرين نفرتيس الثاني اعتبر الفرس مصر مجرد جزء متمرد من بلاد فارس ، لذلك حاولوا استعادتها مرات عديدة خلال فترة حكم الأسرة التاسعة والعشرون. حاولوا غزو مصر مرتين وفشلوا في عامي 385 و 383 قبل الميلاد ، كان الملك الفارسي أرتحشستا على علم بالاضطراب اللذي كان في مصر بين الأمراء المصريين ، لذا استعد لغزو مصر. أبرم أرتحشستا معاهدة سلام مع الأثينيين. بموجب هذه المعاهدة ، أصبحت مصر بدون حلفاء ، وتم استدعاء الجنرال الأثيني شبرياس عام 379 قبل الميلاد.
تحضير الفرس للحملة
أبرم الأخمينيون معاهدة سلام مع الأثينيين من أجل مغادرة مصر بدون حلفاء ، وجمع الفرس أسطولًا كبيرًا من 500 سفينة تم جمعها في فينيقيا وعكا ، وكله تقريبًا مليئ بالمرتزقة اليونانيين[2] علاوة علي ذلك جمع الفرس قوات برية ضخمة تتكون من 220 ألف جندي ليعبروا من مدينة غزة[3]
المعركة
بدأت مسيرة الفرس خلال رحلة استغرقت خمسة أيام من غزة إلى الفرما (بورسعيد). هاجم الفرس الفرما ، لكن المصريين تمكنوا من الدفاع عنها ، وفشل الفرس في الاستيلاء على المعقل المصري ، نختنبو لم يكن يمتلك اسطولاً بحرياً في ذلك الوقت تسبب ذلك في دخول هادئ للقوات اليونانيه التابعه للفرس وعمليات انزال على الفرع المندسي قابلتها معارضة مصرية شديدة بوابل من السهام لكنها أنزلت الكثير من الجنود وقام الاسطول بنقل بعض القوات الفارسيه اللذين فشلو في اقتحام قلعة الفرما وانزالهم على شاطئ مندس تظاهر نختنبو بالتراجع بعد ذلك وهذا الأمر اللذي شك فيه القائد الفارسي فارنابازوس بينما افريكاتس زعيم المرتزقه اليونانيين أراد أن ينفذ هجوماً سريعاً على ممفيس وهذا ما جعل القائد الفارسي يشك في ولاء المرتزقه اليونانيين في نفس ذات الوقت كان نختنبو إعادة تنظيم جيشه وقام بهجوم مضاد مستغلاً فيضانات النيل التي تسببت في مستنقعات أعاقت حركة الفرس ومرتزقتهم اليونانيين لذلك هُزِموا وانسحبوا في يوليو 373 قبل الميلاد. [4][5]
شكرا لعناء القراءة