السومرية نيوز
وسط أجواء تتسم بالايجابية داخل البيت السياسي الكردي، تتبادر إلى الأذهان تساؤلات حول مدى إمكانية حلحلة الملف "الشائك" المتمثل بترشيح شخصية محددة لرئاسة الجمهورية، نهايك عن ملفات أخرى تعاني منها كردستان كالانتخابات مثلاً.
وبعد احتدام السباق نحو رئاسة الجمهورية التي هي من حصة المكون الكردي، يبدو أننا نتجه نحو انفراجة خاصة بعد لقاء الفرقاء باجتماع ضم أغلب القيادات الكردية بحضور ممثلة الأمم المتحدة جينين بلاسخارت، تمخض عن تشكيل لجان مشتركة لحلحة المسائل الخلافية بينها التوافق حول مناصب القوى الكردية في الحكومة الاتحادية، وتنسيق المواقف بشأن الانتخابات النيابية في كردستان.
* التقارب يذوّب "جليد الخلافات"..
زيارة رئيس الإقليم إلى إلى السليمانية بصفته الحكومية و لقاءه عددا من المسؤولين في بقية الاحزاب الكردية ساهم بكسر الجليد في العلاقة بين الاحزاب الكردية، بحسب عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني وفاء محمد، الذي كشف عن استمرار الاجتماعات بين االحزبين الرئيسيين و بقية الاحزاب أيضاً.
ويقول محمد لـ السومرية نيوز، "نحن لدينا الكثير من الملفات المهمة لمناقشتها، أهمها الانتخابات البرلمانية في كردستان إضافة الى ملف رئاسة الجمهورية".
لكن محمد، يؤكد عدم تنازل حزبه عن "حق" الحصول على منصب رئاسة الجمهورية، مضيفاً: "نرى أن من حق الحزب الديمقراطي الحصول على منصب رئاسة الجمهورية كاستحقاق انتخابي بعد حصوله على أكبر عدد من المقاعد النيابية بين الأحزاب الكردية".
ولم ينجح مجلس النواب العراقي، في ثلاث جلسات خصصت لتمرير رئيس الجمهورية، بتحقيق هدفه؛ لعدم اكتمال النصاب، إذ جلسة "الحسم" حضور 220 نائباً من أصل 329، وفقاً لقرار سابق أصدرته المحكمة الاتحادية، التي اشترطت أن يكون التصويت على منصب رئيس الجمهورية بحضور ثلثي أعضاء المجلس.
*تسوية
بالمقابل، يتمسك الاتحاد الوطني الكردستاني بمنصب "الرئيس"، كما يجدد تمسكه بـ"برهم صالح كمرشح للمنصب".
يقول لاوند جلال، عضو الاتحاد، لـ السومرية نيوز، إن حزبه "له الأحقية في استلام منصب رئاسة الجمهورية بموجب اتفاق مسبق مع الديمقراطي الذي نص على "عدم ترشيحنا لأي شخصية لاستلام رئاسة الاقليم بل وأيدنا الشخصية التي رشحها الديمقراطي مقابل استلامنا منصب رئاسة الجمهورية" لكنهم وبالرغم من هذا الاتفاق رشحوا شخصية لمنصب رئيس الجمهورية".
ويتحدث جلال، حول إمكانية طرح مرشح تسوية بين الطرفين، مبيناً "لم يتم الحديث بشكل رسمي عن مرشح التسوية بيننا و بين الديمقراطي حتى الآن".
*انتخابات
لا تدور الإشكالات داخل إقليم كردستان حول ملف رئيس جمهورية العراق، بل تمتد إلى انتخابات الإقليم والتي من المرجح إجراؤها في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وفي هذا الصدد، يصف حراك الجيل الجديد، هذه الانتخابات بـ"الأهم منذ عام 1991".
ويرجع المتحدث باسم الحراك، هيمداد شاهين، سبب هذه الأهمية، إلى "اهتمام الأمم المتحدة بها بشكل كبير و ملحوظ".
ويشدد شاهين، على ضرورة "اتفاق القوى الكردية فيما بينها قبل إجراء الانتخابات البرلمانية في كردستان".
ويشير المتحد باسم الجيل الجديد، إلى "لقاء سيعقد في 9 حزيران المقبل، يضم القوى الكردية بحضور بلاسخارت؛ لمناقشة الانتخابات البرلمانية المقبلة في كردستان".