*وَغابَت شَمسُ الهِداية*
يا حاملًا للآلِ صِدقَ وِلاءِ
اسكب دمُوعَكَ ناصبًا لعزاءِ
مُتذكِّرًا يَومًا عظيمًا وَقعُهُ
أدمَى مَحاجِرَ شِرعةٍ غَرَّاءِ
فاليَومَ دِينُ اللهِ مَاتَ زَعيمُهُ
والدِّينُ مَوتورٌ بذي البَلواءِ
يَومٌ بهِ شَمسُ الهِدايةِ غُيِّبَت
أعني المُسمَّى صادقَ الأُمَناءِ
وَاعلِنْ حِدادًا ثمّ قُلْ يا سيِّدي
قَتَلَتكَ سُمًّا زُمرةُ اللُّعناءِ
وعليكَ ناحَت للعُلومِ مَدارسٌ
آهاتُها تنأىَ عن الإِحصاءِ
أَصحابُكَ الأبرارُ زادَ أنينُهُم
وَلَهُم بُكاءٌ ذِيعَ في الأَرجاءِ
وَمَضيتَ مَحمُولًا على أكتافِهِم
وَرَقدتَ جَنبَ السَّادةِ النُّجباءِ
لكنَّ رُزءَكَ يَستعيدُ مُصابَكم
في كربلاءَ وأعظمَ الأرزاءِ
رُزءَ الذي أبكاكَ دَهرًا والذي
ما ذَاقَ جَنبَ المَاءِ جُرعةَ مَاءِ
لهفي لِجَدِّكَ جِسمُهُ فوقَ الثَّرى
مُلقىً بلا رأسٍ على الرَّمضاءِ
عدنان الموسوي
٢٥ شوال ١٤٤٣ هـ