المنتجعات الفاخرة في جزر المالديف نقاط انطلاق مثالية للمغامرات البحرية، إضافة إلى السهر على شاطئ البحر (بيكسلز)
حين نقرأ أو نسمع عن كلمة جزيرة أو جزر فإن أول ما يتبادر إلى أذهاننا هو الراحة والاسترخاء على الشواطئ الذهبية، والرمال الناعمة، والشطآن البلورية، وصوت أمواج البحر الخفيفة تضرب أقدامنا العارية المنغمسة بين رمل الشاطئ ودغدغات المياه التي تتدفق من بين أصابعنا.. حلم الفردوس المفقود، حيث البحر يمتد شاسعا وهادئا كحلم ناعم لا نهاية له.
لكن ليست كل الجزر متشابهة، إذ يتحدد جمال بعضها من خلال البحر المحيط بها، الذي يمكن أن يأسر الناس بنقائه البلوري وممالكه المرجانية المزدهرة.
وتتميز جزر أخرى بالغابات والقمم المخملية، وبعضها يسحر المسافرين بتاريخها العريق. وسواء كانت جزر ذات شواطئ رائعة أو تضاريس خلابة أو ثقافات عريقة، فإن هذه الجزر تبقى حلما نلجأ إليه بعيدا عن صخب العمل وهموم الحياة.
من سيشيل إلى سانتوريني والبحر الكاريبي إلى بورا بورا، ابحث عن الجنة الخاصة بك في هذه القائمة التي تضم بعضا من أجمل الجزر في العالم، كما ذكرت منصة "بلانت وير" (planetware) في تقرير لها مؤخرا.
جزر المالديف تتألق بمياه زبرجدية مضيئة مثل الكريستال النقي تتدفق على الشواطئ البيضاء المبهرة (مواقع إلكترونية)
جزر المالديف.. فتنة الشواطئ البيضاء ومياه كأنها الزبرجد
تضم جزر المالديف بعضا من أكثر الجزر سحرا في العالم، والبحر هو الذي يجعل هذه الجزر تتألق حقا، مياه زبرجدية مضيئة واضحة مثل الكريستال النقي تتدفق على الشواطئ البيضاء المبهرة التي بالكاد تطل على المحيط الهادي.
يتألف أرخبيل جزر المالديف من 26 جزيرة مرجانية طبيعية، وهي أخفض دولة على كوكب الأرض، حيث لا ترتفع أكثر من 3 أمتار فوق سطح البحر عند أعلى نقطة فيها، وهو ارتفاع يتقلص كل عام.
تحت المياه الفاتنة، تزدهر الشعاب المرجانية، وتجذب الغواصين والسباحين من جميع أنحاء العالم حيث يتزاحم راكبو الأمواج لاعتلاء الموجات المتدفقة من عمق المحيط إلى الشاطئ المخملي.
أما في اليابسة، فتوفر المنتجعات الفاخرة في جزر المالديف نقاط انطلاق مثالية للمغامرات البحرية، إضافة إلى السهر والحفلات الساحرة على شاطئ البحر في ليال ستبقى خالدة في الذاكرة إلى الأبد.
جزر بورا بورا حيث سطح المياه الصافي يعانق السماء في مشهد خرافي (غيتي)
جزر بورا بورا.. مشهد خرافي لعناق البحر والسماء
تأخذ هذه الجزر البركانية -الموغلة في أحلام السواح بتخيلات لا حصر لها لمعنى الجمال- شكل قبعة "السمبريرو" (sombrero) المكسيكية واسعة الحواف، حيث تتألق النجوم في سمائها وتلمع على سطح المياه الصافي في مشهد خرافي لعناق البحر والسماء.
تقع جزر "بورا بورا" (Bora Bora) في جنوب المحيط الهادي في مقاطعة بولينيزيا الفرنسية، وأفضل ما يميز هذا الجمال الاستوائي هو البحيرة الساحرة ذات اللون الفيروزي، حيث تسبح الأسماك والسلاحف وأسماك القرش في المياه الصافية، وتنتشر الجزر الصغيرة كالنجوم في البحيرة.
والجزيرة ذات طابع فرنسي لا يخفي نفسه مع أطباق شهية ومأكولات وفاكهة بحرية لا يُشبع منها ولا يمل، فإذا أضفت لكل هذا فتنة الغطس بين الشعب المرجانية الخلابة المنتشرة في عمق البحر فإن البهجة تكاد تكتمل.
جزر بالاوان في الفلبين توصف بأنها جنة الله على الأرض، حيث ترتفع قمم جبال الحجر الجيري الخصبة من بحر يشبه الجوهرة (مواقع التواصل)
جزر بالاوان.. فردوس فوق البحر وآخر تحته
يصف البعض جزر بالاوان الفلبينية بأنها جنة الله على الأرض، حيث ترتفع قمم جبال الحجر الجيري الخصبة من بحر يشبه الجوهرة وصافي المياه لدرجة يمكنك من خلال سطحه البلوري أن ترى التعابير المرتسمة على وجوه الأسماك السابحة تحت السطح وفوقه.
وتمتد شظايا من الشواطئ ذات الرمال البيضاء اللامعة المليئة بأشجار النخيل التي تحيط بالعديد من هذه الجزر المكسوة بالغابات، بينما تحت الماء، تعج الشعاب المرجانية في فردوس آخر تحت البحر لا يقل جمالا عن النعيم الكائن فوقه بتنوع مذهل من الأسماك الاستوائية من كل شكل ونوع ولون، مما يوفر بعضا من أفضل رياضات الغوص في العالم.
وتشمل عوامل الجذب الأخرى الحياة البرية الفريدة للجزر، وبحيرات الزمرد، وقرى الصيد الجذابة، وتضم جزيرة "كورون" (Coron) بعضا من أفخم المنتجعات في العالم، بينما تشع جزيرة "النيدو" (El Nido) بجمال طبيعي خلاب، وهي واحدة من أكثر الجزر جاذبية في السلسلة، ومن هنا يمكنك التنقل بين الجزر حول "أرخبيل باكويت" (Bacuit archipelago) الرائع.
وواحدة من أفضل مناطق الجذب في بالاوان هي حديقة "بويرتو برينسيسا" (Puerto Princesa) الجوفية المدرجة في قائمة التراث العالمي، وهي عبارة عن سلسلة من الكهوف الرائعة من الحجر الجيري تمتد على جانبي نهر يمتد طويلا تحت الأرض.
جزر سيشل من أغنى مناطق الصيد على كوكب الأرض، مما يجعلها وجهة أولى للصيادين وعشاق الغوص (غيتي)
جزر سيشل.. تجربة لا مثيل لها لعشاق الغوص في أعماق البحار
تتكون جزر سيشل من 115 جزيرة مرجانية وغرانيتية في شرق كينيا، وهي مليئة بالأماكن التي تجذب السياح من كافة أنحاء العالم، من الأدغال المدرجة في قائمة اليونسكو، والشعاب المرجانية المزدهرة إلى الشواطئ الرملية الناعمة المحاطة بأشجار النخيل والصخور العملاقة.
ما يقرب من نصف إجمالي مساحة اليابسة في هذه الجزر الاستوائية محمية قانونيا، وتقع العديد من الجزر ضمن محميات بحرية غنية بالأسماك تقدم تجربة لا مثيل لها لعشاق رياضات الغطس والغوص في أعماق البحار.
تتميز جزر سيشل أيضا ببعض من أغنى مناطق الصيد على كوكب الأرض، مما يجعلها وجهة أولى للصيادين، فإذا أضفنا بعضا من أشهى المأكولات البحرية الحارة، فضلا عن المنتجعات الفخمة في جزر "ماهي" و"براسلين" و"لا دييغو" يصبح من السهل فهم سر جاذبية وسحر جزر سيشيل لدى مختلف السياح في العالم.
جزيرة سانتوريني اليونانية لوحة فنية تخلب الألباب بقبابها الزرقاء المطلة على بحرها المتلألئ (بيكسلز)
جزيرة سانتوريني.. لوحة فنية تخلب الألباب
تقع جزيرة سانتوريني في بحر إيجة في أرخبيل كيكلاديس جنوبي اليونان، وهي واحدة من أجمل الجزر في العالم وأكثرها سحرا وفتنة، حيث تنتشر الفلل البيضاء أسفل المنحدرات البركانية، وترتفع الكنائس ذات القباب الزرقاء مقابل البحر المتلألئ، وتضيف النوافير المشرقة سحرا آخر في لوحة فنية تخلب الألباب.
وتقع مستوطنات "فيرا" (Firá) و"أويا" (Oia) على قمة منحدرات الحمم البركانية السوداء، وهي من أكثر الأماكن روعة في الجزيرة، وتصنف "أويا" بأنها من بين أكثر المواقع التي تم تصويرها في العالم.
وتشمل المعالم البارزة الأخرى في سانتوريني موقع "أكروتيري" (Akrotíri) الأثري و"ثيرا" (Thira)، وشاطئ "بيريسا" (Perissa) الرملي الأسود، وبالطبع لا يمكن أن نغفل عن غروب الشمس الرائع أو الإبحار حول هذه الجزيرة الفاتنة المحاطة بالمنحدرات البحرية الشاهقة، مما يعطي انطباعا لا ينسى على مر الزمن.