الجامعة العربية تشيد بمبادرة الإمارات «الدار أمان»
المصدر: وام
اختتم مؤتمر مكافحة الاتجار والانتشار غير المشروع للأسلحة الصغيرة والخفيفة أعماله اليوم بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة بمشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة.
وعرض محمد سهيل النيادي مدير عام مكتب الأسلحة والمواد الخطرة التابع للمجلس الأعلى للأمن الوطني على المشاركين في المؤتمر - الذي نظمته الجامعة العربية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي - مبادرة دولة الإمارات الخاصة بتسجيل الأسلحة "الدار أمان".
واستعرض الخطوات الخاصة بتطبيق المبادرة والتحديات التي واجهتها، حيث استهدفت تسجيل الأسلحة الصغيرة والخفيفة وليس مصادرتها، الأمر الذي شجع المواطنين على التجاوب معها.
وأشاد مدير عام مكتب الأسلحة والمواد الخطرة التابع للمجلس الأعلى للأمن الوطني بموقف القيادة الرشيدة بدولة الإمارات، والتي تبنت المبادرة وقدمت كل التسهيلات لإنجاحها وتطبيقها على أرض الواقع.
وأكد النيادي - في عرضه أمام المؤتمر الذي استمر ثلاثة أيام - أن الغرض الأساسي من مبادرة "الدار أمان" هو نشر الوعي بخطورة حيازة الأسلحة غير المرخصة، وألّا يتعرض المواطنون للمساءلة القانونية مع توفير شبكة بيانات مركزية حول من يمتلك تلك الأسلحة.
وقال إنه تم تقديم محفزات كبيرة ومتنوعة لتشجيع المواطنين على التعامل الإيجابي مع هذه المبادرة، ومنها الإعفاء من المساءلة القانونية والرسوم واقتناء أي عدد من الأسلحة حسب وضعهم الاجتماعي، والتسجيل من خلال التنظيم الذكي وخدمة كبار المواطنين من خلال الوصول إليهم في أماكن إقامتهم.
وأضاف النيادي أن نجاح المبادرة يعود أيضاً إلى الاعتماد على الجانب الإعلامي والتقني والأهم التواصل المباشر مع المواطنين، حيث تم عمل زيارات ميدانية لـ 95 مجلساً في إمارات الدولة السبع على مدار ثلاثة أشهر، مشيداً بالتجاوب الذي لقيته المبادرة من جانبهم.
وفي نهاية العرض أجاب عن الأسئلة التي طرحها المشاركون العرب والأجانب حول مبادرة "الدار أمان" وكيفية الاستفادة منها على جميع الأصعدة.
ومن جانبه هنأ فادي أشعيا الوزير المفوض ومدير إدارة الحد من التسلح ونزع السلاح بجامعة الدول العربية دولة الامارات على مبادرتها التي استعرضها المؤتمر، وأكّد أهمية مبادرة "الدار أمان"، وقال إن بها الكثير من الدروس المستفادة لمعرفة كيفية التغلب على الصعاب المتعلقة بمكافحة الاتجار والانتشار غير المشروع للأسلحة الصغيرة والخفيفة.
وفي السياق ذاته رحبت لين حيدر خبيرة أسلحة بإدارة الدعم الميداني والتحليل بالإنتربول والتي أشادت في المؤتمر، بالمبادرة الإماراتية، مؤكدة أنها تستهدف الحفاظ على السلاح في أيد أمينة، للتخفيف من خطورته وعدم استخدامه بشكل غير مشروع، ونوهت إلى ضرورة الاستفادة منها عربياً وإقليمياً ودولياً.