منع طالبة من دخول الفصل بسبب ملابسها يثير جدلاً في المغرب


المصدر: البيان

أثار واقعة منع طالبة مغربية من حضور حصصها الدراسية لساعات، بسبب لباسها "القصير"، جدلاً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب.
ونشرت والدة التلميذة صورة لابنتها وهي ترتدي تنورة وعلقت عليها: "ها هو الفستان التي حُرمت بسببه ابنتي من حضور خمس ساعات من حصص الدروس في الرياضيات والفرنسية والاجتماعيات، وظلت بساحة المدرسة محتجزة وعُرضة للتهكمات والإهانات".
وتعود تفاصيل الواقعة، وفق والدة التلميذة، إلى يوم الجمعة 13 مايو، حين اتصلت بها إدارة المدرسة التابعة للمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالحي الحسني بالدار البيضاء، لإخطارها بمنع ابنتها من الولوج للفصل بسبب فستان وصفته بـ"غير المحتشم" و"فوق الركبة"، حيث طلبت منها التنقل للمؤسسة مع إحضار لباس داخلي أو لباس آخر. لكن الأم التي كانت مشغولة حينها، دعتهم لإدخالها للفصل في انتظار تسوية المشكل بداية الأسبوع الموالي، نظرا لعدم تمكنها من الحضور. وفقا لسكاي نيوز.
واختارت الأم الاحتجاج على هذا الموقف الذي اعتبرته مسيئا لفلذة كبدها، عبر نشر صورة ابنتها وهي ترتدي الفستان "المثير للجدل" على صفحتها بالفيسبوك، مرفقة إياه بتعليق غاضب. ومن هنا انطلقت شرارة التعليقات بين متضامن معها ومؤيد لقرار الإدارة.
وتباينت المواقف بين من يرى أن المؤسسة التعليمية مكان للتحصيل العلمي ويجب على اللباس أن يحترم القانون الداخلي، وبين من يرى أن فستان الفتاة محتشم ولا يجب فرض رقابة على حرية اللباس.
كما لوّحت الأم لاحقا في تصريح للصحافة، بأنها قد توقف ابنتها مؤقتا عن الدراسة، وذلك بعد خروج مدير المدرسة في تصريحات لوسائل إعلام محلية يبرر قراره بأن لباس التلميذة "غير محتشم" و"مخالف للقانون الداخلي".
يذكر أن هناك مذكرة وزارية مرجعية في 2017، وُجهت إلى كل مدراء الأكاديميات الجهوية للتربية التكوين، والمديرات والمديرين الإقليميين ومديرات ومديري المؤسسات التعليمية، تطلب منهم العمل على اعتماد اللباس المدرسي الموحد بالنسبة للمتعلمين والمتعلمات بسلكي التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي.
ويقتصر اللباس الموحد في المغرب على السترة فقط، أما ما دونها فيبقى قيد الاجتهاد بالنسبة للتلاميذ وأوليائهم، وهؤلاء منهم من يقبل بقرارات إدارة المؤسسة التربوية ومنهم من يرفضها.
وفتحت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين الدار البيضاء، تحقيقا في قضية منع تلميذة من الولوج إلى القسم بسبب لباسها.
وحلت لجنة من الأكاديمية الجهوية بالمؤسسة التابعة للمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالحي الحسني، بقصد التحقق من الواقعة وإعداد تقرير بشأنها يرفع إلى المسؤولين.