المليونير الأمريكي صاحب «الكنز الدفين»
تظهر تفاصيل القصة المذهلة للمليونير الأمريكي من تكساس، فورست فن، الذي خبأ صندوقاً مليئاً بالذهب والمجوهرات في منطقة «جبال روكي» الأمريكية، مثيراً مطاردة عالمية للبحث عن الكنز على مدى 10 سنوات، أنه كان أكثر من مجرد صاحب مال.
ربما كان الرجل الذي رحل عن الدنيا عام 2020 غريب الأطوار قليلاً، لكن حوالي 350 ألف شخص شارك عام 2010 في البحث عن كنزه الدفين الذي ألمح إليه في قصيدة مؤلفة من 24 سطراً، منفقين ألوف الجنيهات ومتنقلين بين جبال روكي الوعرة.
والملفت أنه بعد عامين من الاعتقاد بالعثور على الكنز، لا يزال مطاردو الكنز غير متقبلين للفكرة، في وقت قد تكون مصداقية الرجل موضع شكوك، وهو الذي أقر بشكل علني عن بيعه فنوناً مزورة في غاليري.
تفيد صحيفة «ذا ميرور» أن الرجل أحب المغامرة منذ أن كان طفلاً، فقد ترعرع في تمبل بتكساس لكنه أمضى أوقات الصيف في متنزه «يلوستون» الوطني، مكرساً فصلاً كاملاً من سيرته للمتنزه واستكشافاته المنتظمة في الجبال. وبعد إصابته بسرطان الغدد الليمفاوية عام 1988، قرر كتابة سيرة حياته التي نشرها بنفسه بعنوان «تشويق المطاردة».
ووفقاً لسيرته، كان طياراً ماهراً في سلاح الجو الأمريكي، ويذكر أنه في إحدى مهماته في فيتنام تم إطلاق النار عليه فوق أدغال نائية، متحدثاً في سيرته عن كيفية نجاته وإعادته باعتبار الطيار رقم 1500 الذي تم إنقاذه خلال الحرب. وعند تقاعده عمل كتاجر فنون حيث بدأ تجميع الرسوم والتحف الهندية.
قال للصحف إنه أطلق ظاهرة البحث عن الكنز لمنح العائلات سبباً للخروج والتوجه إلى الطبيعة. وعلى الرغم من وفاة خمسة رجال بحثاً عن كنزه، لم يلغ المطاردة مطلقاً. وقد انتهى البحث عن الكنز في عام 2020، حيث قيل إن طالب طب عثر على الصندوق وأرسل برهاناً بالصور له، لكن لم يجر مشاركة صور أو اسم المليونير المحظوظ الجديد، وقد كشف فورست بطريقته المشفرة عن موقع الصندوق قائلاً: «كان تحت مظلة من النجوم في الغطاء النباتي المورق لجبال روكي، ولم يتحرك من الموقع الذي أخفيته فيه منذ أكثر من 10 سنوات».