أساليب لا بد من التخلي عنها للتحكم في إنضباط الطفل
إن من الأمور الصعبة التي تواجه أولياء الأمور، هي ترويض الطفل بأجدى الطرق، لضمان انضباطه والامتثال للأمور الجيدة التي يجب أن يقوم بها، يعاني الكثير من الآباء والأمهات من صعوبة التعامل، وخروج انضباط الأبناء عن السيطرة، وعدم المقدرة على التحكم بذلك، يعود ذلك الى عدى أسباب تتعلق بشخصية الطفل نفسه، واحياناً بتعامل الوالدين، مع ذلك فإن ثلاثة أمور يجب أن يتخلى عنها الآباء كي يضمنون انضباطاً لأبنائهم.
الإنفعال تجاه السلوك السيء
اعتاد الكثير من اولياء الأمور مواجهة السلوك السيء للأبناء أو بعض المواقف الخاطئة التي يقوم بها الأطفال بنوع من الانفعال والغضب، هذا الأمر دائماً ما يندم عليه الأب أو الأم فيما بعد، ويتمنى لو أنه لم يستخدم الإنفعال في حل المشكلة وذلك لاكتشافه فيما بعد وجود حلول أخرى أجدى من هذا الحل، وعليه فإن من أهم الطرق لمواجهة السلوك السيء، هو أن يضع الأب نفسه مكان هذا الطفل، ويحكم على نفسه بعقاب معين أو بحل معين للمشكلة، في حال كان الأب معتاد على الغضب، يمكنه دائماً استخدام اسلوب المراجعة، بحيث ينهر الطفل في بادئ الأمر على السلوك الذي قام به، ويتوعده بعقاب معين، ثم يطلب منه الذهاب الى غرفته لمدة عشر دقائق ويعود مرة أخرى، هذه الحركة مضمونة ليستطيع الوالد أن يأخذ مدة كافية لدراسة الموقف وكيفية التعامل معه.
استثناءات القوانين
إن اسوأ من القوانين الصعبة التي يضعها أحياناً الوالدين لأطفالهم، هو استثناءها حسب عوامل معينة، تعويد الطفل على الالتزام بالقوانين وعدم وجود جدوى لتغييرها هو أفضل حل، انتبه ان تضع لإبنك قانوناً معين، وتستثنيه في بعض المرات، وتسامحه على مخالفته، هذا الشيء كفيل بأن يتسبب في شرخ لدى منظومة القوانين عند الطفل.
عدم الاجتماع على اسلوب واحد
من الأمور التي تقف عائقاً حول اساليب الانضباط الطفل، هو مناقشة ذلك بين الأب والأم أمام الطفل، فمثلاً يخطئ الطفل في موقف ما، يتناقش الأب والأم مع بعضهما أمامه حول العقاب، وكل واحد فيهما يأتي بعقاب مختلف، هنا تزيد حدة الخلاف، مما يجعل الطفل أيضاً يقوم بالعناد، والإصرار على الخطأ، لذلك يجب أن تتم المناقشة بعيداً عن الطفل، واتخاذ قرار واحد حول الفعل المناسب والإجراء الذي يجب أن يتخذ بحق الطفل.