كيف تتصرف مع طلاق الأبوين؟
الطلاق ربما يبدو الامر صعبًا قاسيًا في البداية خاصة عند وجود أطفال بين الزوجين، ورؤية الابوين ينفصلان تعتبر من أصعب مراحل حياة الابناء لكن لابد من التأكد انهما قد فكرا كثيرًا فليس الامر هينًا، وغالبًا فيه مصلحة الطرفين، وأول خطوة لتجاوز مثل هذه الازمة القاسية هي ان تكون محايدًا فلا تلم نفسك أو تلم أحدهما لأن من سنة الحياة ان لا تنجح بعض العلاقات مهما فعلنا لنبقيها ونحافظ عليها فمقدر لها ذلك، وهنا الانفصال يعني حلًا لأزمة قد يكون استمرارها اخطر منها.
لا تستخدم البكاء
البكاء ليس حلًا للمشكلة و قضاء أغلب الوقت في الحزن كمحاولة منك لتغيير رأي والديك من اجل التأثير على قرارهما لن يجدي نفعًا. توقف عن فعل ذلك عبر عن مشاعرك ومدى استيائك، لكن لا تظن أن هكذا ستتمكن من حل المشكلة.
سيطر على غضبك
والديك في الوقت الحالي يمران بظروف عصيبة جدًا، فلا تزد الأمر عليهما، تعامل معهما بطريقة عادية قدر الإمكان إن لم تستطع ان تكون بجانبهما على الأقل.
ابحث عن طريقة لتفريغ حزنك وأشغل وقت فراغك حتى تستطيع التوقف عن التفكير فيما حدث، قم بممارسة هوايتك المفضلة، عبر في مفكرتك عن ما تشعر به تجاه طلاق أبويك، أو تحدث مع شخص مقرب لك، إخراج نفسك من هذه الحالة .
لا تنزعج مهما تطورت الأمور
قد يرتبط والديك مرة أخرى بأشخاص مختلفين، فنادرًا ما يقضى الطرفان حياتهما وحيدان بعد هذه التجربة، فلا تسعى لذلك فتظلمهما لأن تجربة سيئة لا تعني نهاية العالم فلا تغضب عندما تعرف أنهما على وشك الارتباط أو أحدهما، الأمر صعبًا عليك في البداية لكن لا تقاطعهما او يعلو صوتك بالصراخ في وجهيهما أدرك بشكل كامل أن علاقتهما قد انتهت تمامًا ومن حق كل منهما المضي قدماً في حياتهما.
لا تقاطع والديك
لا تحاول أن تخلق الفرص لمقاطعتهما، بالعكس حاول الاقتراب منهما و قم بزيارتهما بشكل منتظم و اقض معهما يوم اجازتك، و استمتع بقضاء أيامك ووقتك معهما.
لا تتدخل وكن حياديًا
ربما وهذا امر وارد حدوثه ان تحدث بينهما خلافات و مشادات حتى بعد طلاقهما، لا تكن طرفً في أي منها كن حياديًا قدر الإمكان حتى لو حاولا أخذك في صف كل منهما، فلت يغفر طرف لك وقوفك مع الطرف الأخر ضده يومًا، فاجتنب حدوث ذلك.
لا تسمح أن تنهار
لا تعطي الفرصة لهذه المشكلة أن تؤثر عليك بشكل نفسي و تشعر انك السبب يوما ما، و لا تجعلها تكون مسار حياتك مع الارتباط مستقبلا ففشل علاقة والديك لا يعني انك ستواجه نفس العلاقة، بل تأقلم معها و ارض بها ولا تترك حياتك و مستقبلك من أجل المشكلة، لأن والديك سيمضيان قدمًا بحيتهما و ستمضي الحياة ولن تتوقف، فكن انت أملًا لوالديك و لنفسك.