كيفية التعامل مع أسئلة الطفل المحرجة
الأطفال أجمل الكائنات، عندما يبدأ الطفل بالتحدث يحاول اكتشاف كل ما هو حوله، براءة وذكاء يجتمعان في عقله الصغير و يحتاج لمن يجيد التعامل معه حتى لا يسبب له أي أضرار في طريقة تفكيرهم، اذا كان لديك.
في سن الثالثة و الرابعة من عمر الطفل يبدأ بالتحدث و صياغة الاسئلة التي تكون صعبة الاجابة لدرجة قد تفقد معها الكلمات، المهم هنا هو كيفية تعاملك مع هذه الصعوبة في الاجابة وليس الهروب نهائيا أو الكذب او حتى زجر الطفل ونهره، لابد ان تعلم أن طرح الاسئلة يعد جزءًا طبيعي و ضروري لنمو الطفل.
الصدق في الاجابات
تقول الدكتورة ميريام ستبارد بأن أول قاعدة ذهبية يجب على الوالدين اتباعها عندما يقوم الاطفال بطرح الأسئلة هي الاجابة عليها بمنتهى الصدق قدر الامكان، وفي حالة اذا ما كنتم سوف تنزعجون او تتجاهلون السؤال فانهم يشعرون أنهم غير قادرون على التواصل معكم بمثل هذا الشكل مرة أخرى.
التأكد من الرضا التام عن الاجابة
تقول الدكتورة في البداية قم بعطائهم اجابة بسيطة و انتظر لترى هل هي الاجابة المرضية لهم، ويمكنك معرفة ذلك من خلال سؤالهم (هل هذه الاجابة جيدة؟) فاذا أجابوا بنعم جيدة فقط غير الامر والتفت لأي نشاط يفعلونه وقتها ولكن اذا شعرتم ان الاجابة غير كافية ومازالوا يبحثون عن اجابات وغير سعيدين، فبادرهم بسؤالك هل تريد ان تسألني أي شئ آخر؟ وغالبًا سيكون هناك المزيد من الاسئلة.
تجنب اختلاق القصص
عندما يطرح الطفل سؤال من أين يأتي الأطفال؟، فهو في الواقع يكون منتظرًا لإجابة حقيقية تخبره عن بداية منشأ الجنين، وبرغم هذا فأنه يكون مكتفي بإجابة بسيطة مثل ان تخبره أن الجنين يكون صغيرًا ثم ينمو ويكبر ويخرج من بطن الأم، وغالبًا تعتبر مثل هذه الأسئلة هي الاسئلة الأشهر التي تُطرح من الاطفال بشكل عام في هذه المرحلة من عمر الأطفال، بل وتصبح الأكثر إلحاحاً خصوصًا اذا حدث حمل لدى الأم .
بادر بطرح الاسئلة قبل طفلك
إذا لاحظت ان الوقت يمضي و طفلك لم يقم بطرح سؤال من اين جئت، فمن الأفضل أن تقوم أنت بالمبادرة وطرحه، وإلا سوف يشعر بأن هناك شيء لا يفهمه عندما يسمع الأطفال الآخرين يتحدّثون أمامه عن مثل هذه الموضوعات في حين أن ابويه هو لم يتطرّقا أبدًا لمثله أمامه.
تعريف الطفل كثير من المعلومات الاساسية
الطفل في عمر السنتين والثلاثة سنوات، يقوم بمراقبة الاطفال الآخرين ويلفت نظره وعقله طبيعة الاختلافات التي يراها بين جسده وجسد الآخرين ويلاحظ الفروق بينها، لذا من المهم جدًا تعريف الفتاة بجسدها و الفرق بينه وبين جسد الولد الصبي والعكس، حتى لا يصبح الامر فضولًا يزيد مع الطفل ويبدا بسؤال عدة اسئلة تسبب حرجًا كبيرًا للوالدين.