ركَبوني .. ركبوا على ظهري
وأجبروني بالعصا أن اسير
ركبوني .. وامتطوا ظهري
هؤلاءِ العرب ..!
علّموني أشعارَ الهوى
والشوقُ وكيفَ يقودُ إلى العطَب
فلمّا عشقتُ "أتانٍ" من قبيلتي
نعتوني بقليلِ الأدَب.!
علّموني أن اقرأ التاريخَ
فتغنّيتُ بأمجادِهِم
فلّما أبصروني ..
هتفوا لسيفِ أبي لهَب.!
علّموني أنّ بني صهيونٍ
قتلة
فلمّا سألتُ عن ناجي العليُّ
ومن رحَّله
ضربوني بالسياط وبالقَصَب.!
علّموني أنّ هناكَ جزاءٌ
لمَن أعطى ووهَب
فلمّا وهبتُ ظهري لهمُ
أحضروا الداني وأعطوهُ مالاً
فركَب.!
هَل كلُّ شعوبِ العالَمِ
متخاذلين متقشفين كولاةِ العرَب؟
يقتلونَ الأبرياء والفقراء
ثمّ يقولون ؛ هذهِ نيرانُ الغضَب؟!
علّموني أن أسكبُ الخمرَ لهُم
علّموني على الطرَب
فلمّا عزفتُ نعتوني بلقَب
أستحي من ذكرهُ فما بالُ
ذوي الشنَب!؟
علّموني أن لا أهربَ من نابِ ضَبعٍ
فلمّا سألتُ عن غزوِ العراقِ
وتشتيتُ اليمَن ، وتمزيقُ دمشقٍ
ومَن منهم منَ اليهودِ هرَب.!
ضربوني على ظهري
وأشعلوا حولي الحطَب.!
وأنا وحدي هاهُنا أحتضر
وقبل أن أموت لديّ سؤال لاسألهُ ؛
هل أنا الحمارُ الوحيدُ الّذي
فاقَ ذكاءهُ ذكاءَ العرَب!؟
-العيلامي-