أول من ألّف في علم البيان والمعاني والبديع
- أول من تكلم في علم البيان أبو عبيدة معمر بن المثنى ، وقد وضعه لما حدث له في أحد المجالس حينما استشكل على أحدهم قوله تعالى : " طلعها كأنه رؤوس الشياطين " في أحد المجالس ؛ فاستدل أبو عبيدة بأن العرب تعرف ذلك وذكر قول الشاعر :
أيقتلني والمشرفي مضاجعي ... ومسنونة زرق كأنياب أغوال
فهو إذن من أساليب العرب ، ثم ألّف " مجاز القرآن " وهو أول ما ألف في هذا الفن .
- أما علم المعاني فلا يمكن أن نجزم بأول من تكلم فيه ، قيل سهل بن هارون وقيل غيره ... ولكن أعظم من وضع أسسه الجاحظ في البيان والتبيين أو البيان والتبيّن ، وتلاه قدامة بن جعفر ثم المبرد ...
- أما علم البديع فأول من ألّف فيه الخليفة العباسي المقتول ابن المعتز في كتابه " البديع " ، وجمع فيه سبعة عشر نوعًا ، ثم جاء قدامة بن جعفر فجمع عشرين نوعًا ثم زاد العسكري وابن رشيق فيهما بتوسع ...