كيف تصبحون آباءًا جيدون

يسعى الأب الجيد دائماً لإتخاذ القرار الذي يكون في مصلحة الطفل، و دائماً يضع في إعتباراته أن لا أحد من الأبوين على أكمل وجه، ولا طفل مثالي طوال الوقت ولكن علينا أن نضع لنا هدف ولابد من تحقيقه، وأن نضع لأنفسنا أولاً معايير عالية ثم نضع بعد ذلك لأطفالنا لأننا قدوة لهم.
كيف تصبحو/ين آباء جيدون
القدوة
دائماً يقتدي الطفل بمن حوله وعلى الأخص تكون الأم هي النموذج الذي يحتذي به الطفل، الإنسان يتعلم من خلال تقليد من حوله نفحن لأبنائنا بمثابة النموذج الذي يمشي من خلفة، لذلك علينا أن نظهر أجمل ما عندنا من سلوك وإحترام أمام أبنائنا فالسلوك الإيجابي، ومشاعرك وتعاطفك لطفلك يجعل منه إنسان يفيد من حوله ويعبر عن ما بداخلة من إيجابيات وإحترام الآخرين.
المحبة
أن تجعل طفلك يحب أمومتك وأبوتك هي مهارة، لذا عليك دائما أت تظهر حبك لأطفالك لأنه ليس لديك ما هو أهم وأغلى من حب أطفالنا، حافظ على قضاء وقت لطيف معهم و الإستماع إلى مشكلاتهم، فعندما يجد طفلك الإهتمام لأدق تفاصيل حياته سوف يشعر بالسعادة ويجعله شخص عاطفي هاديء لطيف.
الأمومة والأبوة الإيجابية
الطفل يولد ولديه حوالي100 مليار خلية عصبية في الدماغ، هذه الخلايا تحتفظ بالمواقف و ترسخ روابط ذهتية بالمواقف، لذا أحرص على ترك رابطة جيدة في ذهن طفلك، فمن خلالها يتم إنشاء حياتنا من اعمال أفكار شخصيات، عليك أن تعطي طفلك خبرة إيجابية حتى تستطيع تقديمه للأخرين، لكن إذا كان طفلك شخصية سلبية لن يكون لديه أي تنمية للإزدهار.
عندما تكون أب مثالي لطفلك تستطيع تعليمه الخلاق وتربي فيه الصواب والخطأ، و سوف يستقبل منك هذه الأمور بدون أية عناء، وتعطيه فرصة لتعلم المستقبل وليس معاقبة الماضي.
الأمــــــــــان
كن دائما لطفلك ملاذًا آمنًا يمنحهم الدفيء، إن الطفل الذي ينشأ بين أبوين متحابين ينشأ بينهم وبين الطفل تجاوب معه بإستمرار لأن لديه تنمية عاطفية وصحة عقلية أفضل من غيره.
التكامل والتواصل
الأغلب يعرف معنى التواصل وأهميته في حياة الطفل وان تستمع له بكل عناية وإهتمام، ودائماً اجعل بينك وبينه لغة حوار سيكون بينك وبينه علاقة اجمل وسيأتي إليك عندما يقع في مشكلة، و كن مستمع جيد له وقلل من نوبات الغضب معه و إقترب منه أكثر وأشعره بالعطف والإحترام والحب، إدعم الطفل بكل إحتياجته كفرد له اهمية في حياتك يجعله يشعر بالدفء والأمان.
ومما لاشك فيه أن بعض الأباء يستخدمون الضرب ،كوسيلة في التربية عندما يخطأ الطفل فهو يريد معاقبته او ظننا منه انه يربيه، ويعتقدون أن هذا الأسلوب سيحقق تربية إيجابية بالعكس فهو يجعل الطفل، قتالي وعدواني ، لابد ان تعرفه أولاً ما الخطا الذي وقع هو فيه، لأن الضرب سوف يجعله يخاف ويكون طفل عدواني، علم طفلك أولاً كيف لا يقع في الخطأ، حل القضايا أو المشاكل أو اخطاء الأطفال بأسلوب عقلاني سليم.