(( سِنينُ العُمر تَحتَرقْ ))
ياناظراً لعيناها إرتوي فلن يقــــرّ العَينُ بعدها النظـــــــرُ
وحدّث ماشِئت عنها ما بلَغَت وصفَاً وإن تَرقـــى المِنبَــرُ
فيها صِباً يُؤذي النفوسَ فتَهرمُ العُقــولُ وتَضجُ المَقــابِرُ
لحُسْنها تُذَلْ النفوُسُ وتخضَعُ كأنها بَحـرُ طَرّزتهُ الــدررُ
ولها قلباً فيهِ العَقلُ منتقصُ يجهدُ الولهانَ وِداعَها الحَذرُ
بدتْ أطـلالاً أجهلُ ملامِحَها وليلُ كئيبُ سَاكـنَ الضمائـــرُ
أعارتني السُقْمَ في هواها ومن الهجْرِ باتَ الحِلمٌ ينتَحِــرُ
أمضيتُ اُسلّي الروحَ بذِكرَها ومـضى الليلُ وحيدٌ ســاهرُ
بعدما كنتُ لاأرى للصُبحِ نوراً إن إبتدى الليلُ بانَ الاخـرُ
صرتُ أشكو وحشة الأحياءِ حَولي سِوى أشباحاً تَحضَـرُ
إسْتباحَ الفؤادُ هماً كلمـا أبعدتهُ.سما فوقَ الهُمومِ يتكـررُ
فأبشري بحُزنٍ لامُحالَ لهُ وتأملي الدهـرَ إن دارَ الدوائـرُ
ويمضي العٌمرٌ على جِفنَها طفلاً ضاقَ ذٌرعاً وهو ضَريرٌ
هـــامَ العقلُ فيكِ دهراً حتى غًرقتْ في هــواكِ الخواطـــرُ
هَمَلتْ لفِراقِكِ العينُ دَمـاً حتى بانَ للناسِ باطِنُها ظاهــرُ
إنْ قُلْتيِ إني لستُ أهلاً لحُبُكِ فجهلُكِ بالحُبِ للناس عاذرُ
لنْ تَجْبُرَ ألايامُ قلباً كَسرتِهِ ولاتطمعي بالقلبِ يوماً يَجْبِـرُ
عَشَـقتْ مُقلَتايّ ألسُهادَ دُونكِ ولمْ يبقَ للعاذلِ قولاً أحْـذَرُ
الموتُ أدنـى لِما بيننا والعيشُ أبعــدُ منــهُ عَنــكِ سائـــرُ
فلمْ يبقَ للوفاءِ حَياءُ عِندَكِ بأيّ مستقرٍ يحــدوُ بكِ السفرُ؟
بكِ تُضربُ ألامثالَ من مَكرٍ.طِـوالُ القَنا لاتطاعِنها قِصـارُ
ما حَـلّ في داري فرحاً فالأسى يسكُنها واللهيبُ يستعـــرُ
أُثَبْتُ النَفسَ في جَسدي مُخادعاً ووصلُكِ مَـدُ ما لهُ جَـزْرُ
قادَني الشوقُ إليكِ مُرغَماً وفي لُجمِ الفؤادِ لذكرِكِ أُكابـرُ
ما سَقا الحُبُ صِباكِ يوماً بل سقاكِ ألوهمُ إن الوفاءَ غدرُ !
نظَمتُ نَثراً أغدَقَتْهُ القوافيا وصِغتَهُ عِقــداً لِعُنقُكِ شِعــــرُ
وفُزْتِ بأغتيالِ الهوى غَدراً فكانَ حِلمٌ زائفاً ذلكَ الصَبـرٌ
بقلمــــــــــــي
من قصائدي المنشوره في منتديات حبيبي ياعراق
بتاريخ 3/3/2013
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مرتضى الطيب
