المصممة هاجر الزامل: ربطت بين الموهبة والدراسة الأكاديمية
مصممة أزياءٍ سعودية، نشأت على حب التصميم منذ طفولتها، وهذا ما دفعها إلى دراسته، والتخرُّج بمرتبة الشرف. لم تكتفِ بالدراسة الأكاديمية، بل نمَّت موهبتها بالالتزام بدوراتٍ عدة في مجال الأزياء حتى تصل إلى أعلى جودةٍ في التصميم، وصمَّمت للنساء والرجال. واجهت عوائق عدة، لكنها تخطتها برغبتها في النجاح وإثبات نفسها، في مقدمتها تسويق تصاميمها. هاجر الزامل، التقتها "سيدتي" فتحدثت عن هوية تصاميمها، والخامات التي تستخدمها، إضافة إلى رأيها بمجال التصميم في السعودية وكيفية تطويره.
فستان محتشم من تصميم هاجر الزامل
بدايةً، حدِّثينا عن نفسكِ، مَن هاجر الزامل؟
مصممة أزياءٍ سعودية، شغوفةٌ بالتصميم، وتطمح إلى أن تصبح مصممة أزياءٍ عالمية مستقبلاً.
كيف بدأت مسيرتكِ في عالم التصميم، ولماذا اخترتِ تصميم الأزياء تحديداً؟
نشأتُ على حب التصميم منذ كان عمري عشر سنوات، وحلمت بأن أصبح مصممة أزياءٍ عالمية، ودفعني شغفي وتعلُّقي بالمجال إلى دراسته أكاديمياً، حيث تخصَّصت في تصميم الأزياء، إذ وجدته مجالاً ممتعاً، والحمد لله تخرَّجت بمرتبة الشرف، ولم أكتفِ بذلك، بل وعملت في مجال الأقمشة قبل أن أطلق علامتي "هاجر بوتيك".
من أين اكتسبتِ مهارات التصميم؟
كما ذكرت، منذ صغري وأنا أحب هذا المجال، وأملك موهبة التصميم، التي عزَّزتها بدراستي تخصُّص تصميم الأزياء، والاطلاع على كل جديدٍ في عالم الموضة.
ما البصمة التي تحاولين إبرازها عبر تصاميمكِ؟
مصممو الأزياء لا يبتكرون التصاميم فقط، بل ويقدمون أيضاً رسائل مهمة عبر عملهم. من جهتي أحرص على استخدام أفخر وأجود أنواع الأقمشة، وتقديم تصاميم مميزة، تحمل بصمةً خاصة عبر اختيار أفكارٍ فريدة.
ما العوائق والتحديات التي واجهتكِ خلال مسيرتكِ؟
عوائق كثيرة، خاصةً في بداياتي، منها صعوبة تنفيذ التصميم بجودةٍ عالية، وضعف التسويق، لكنني مثل أي امرأةٍ سعودية مبدعة، استطعت تجاوزها جميعاً والحمد لله.
ممن تستمدين إلهامكِ؟
أستوحي تصاميمي من كل جميلٍ وفريدٍ حولي، مع إضافة لمساتي الخاصة.
كيف تصفين هوية تصاميمكِ، وما سرُّ تميزكِ؟
تصاميم سعوديةٌ أصيلة، يميِّزها حرصي على اختيار أقمشةٍ ذات جودةٍ عالية في إبداعها.
فستان من هاجر الزامل
ماذا عن الألوان والأدوات في تصاميمكِ؟
لا أحبُّ التقيد بألوانٍ معينة، بل أختارها بعنايةٍ بما يناسب التصميم، لكنني أفضِّل الألوان التي تمنح الفرح والسرور للقطعة. كذلك الحال مع الخامات، إذ أفضِّل التنويع فيها، واختيار كل جميلٍ وأنيق.
ما الموضة بالنسبة لكِ؟
شكلٌ من أشكال التعبير عن الذات، والتجدُّد، وابتكار كل جديدٍ وجميل.
تدخلين الريش في تصاميمكِ، ما أهمية ذلك؟
أحبُّ إضافة لمساتٍ من الريش في تصاميمي، وهذا ما فعلته في كولكشن صيف 2022 من أجل منحها لمسةً عصرية.
من خلال متابعتكِ خطوط الموضة، ما ألوان الصيف التي أعجبتكِ؟
أحبُّ جميع الألوان، خاصةً الأبيض والوردي. اللون الوردي يمنح الشخص رغبةً وإحساساً بالإلهام، ويجعله قادراً على الإبداع والتميُّز، وخلق كل جديدٍ وفريد، وفخوراً بنفسه، فهو لون مليء بالحيوية، والحركة، وينبض بالحياة والأمل.
ما الذي تحرصين عليه أكثر عند تصميم فساتين السهرة؟
التنويع في تصاميمها حتى تناسب كافة الأذواق، إضافةً للفخامة والأناقة.
تجمعين بين أكثر من قماشٍ في تصميمٍ واحد، ما السبب؟
فستان بلونين من هاجر الزامل
أمتلك مهارة الدمج بين الأقمشة، وأتميَّز بإضافة خاماتٍ عدة في القطعة.
تصمِّمين أيضاً الفروات، حدِّثينا عن هذا الاتجاه؟
أغلب المصممات يتخصَّصن في القطع النسائية، لذا فكرت في تغيير هذا الأمر، وإيصال رسالتي في التصميم للرجل السعودي أيضاً، وصمَّمت فروات رجالية ونسائية.
ما أهمية إدخال الجلد إلى الأقمشة عند تصميم الفروات؟
الجلد عنصرٌ أساسي في مكونات الفروات بالنسبة لي، فهو خامةٌ شتوية مميزة، ويناسب الأجواء الماطرة، كما أنه من الخامات الراقية التي تضفي لمسةً خاصة على القطعة.
هل تميلين إلى تصميم الفساتين أكثر، أم الفروات؟
أميل إلى تصميم الفساتين والقطع الصيفية أكثر.
من المشاهير والمشهورات، أيهم الأنسب لعرض تصاميمكِ؟
عالمياً مهلاقا جابري، وكيندال جينر، ومحلياً ميريام فارس، وأودي الزبن.
ما أهم المهارات التي يجب أن توجد في مصممة الأزياء حالياً؟
يجب أن تكون ملمةً بجميع مهارات تصميم الأزياء، وأن تكتسب الخبرة في هذا المجال قبل دخوله رسمياً.
في رأيك، ما الذي ينقص مجال التصميم في السعودية؟
ينقصنا الدعم لتصدير تصاميمنا إلى الخارج، ما سيسهم في وصولنا إلى العالمية، وتوفير مصانع خاصة للإنتاج، وهذه الأمور من أهداف "رؤية 2030".
بماذا تنصحين أي امرأةٍ تريد دخول ميدان التصميم؟
أقول لأي امرأةٍ شغوفة بالتصميم: لا تترددي في اتخاذ هذه الخطوة، ولا تعتمدي فقط على موهبتكِ، وخذي خبرةً كافيةً قبل ذلك بالالتحاق بالدورات التدريبية، أو الدراسة الأكاديمية، كما أن مجال التصميم يحتاج إلى الصبر والذوق الرفيع والشغف العالي والاستمرارية.
وماذا تقولين لأي امرأةٍ تحرص على أناقتها؟
كوني رمزاً للأناقة، وامرأةً تجسِّد الرقي والجمال باختيار تصاميم ذات بصمةٍ فريدة من "هاجر بوتيك".
ما مشروعاتكِ المستقبلية؟
طموحي لا حدود له، فأنا إنسانةٌ شغوفة، وأهدف إلى أن أصل إلى العالمية، والتوسع في هذا المجال.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحيق العطر
