تقبل أخطاؤك لتكون ناجحا
يسعى الكثير للمثالية في كل شيء، المثالية في العمل، في الأبوة و الأمومة، المثالية في ديكور البيت و ترتيبه و نظافته، المثالية في كل شيء و أي شيء و لكن..من منا لا يخطئ، لأنه جلّ من لا يسهو، فالخطأ دوماُ وارد، حتى و إن كان عن دون قصد، و هنا قد يبدأ البعض بجلد الذات لأن عملهم لم يوافق المثالية التي يرغبون بها.
1-الجمال بجمال العيوب:
عشاق الأحجار الكريمة يعرفون تماماً أن جمالها يكمن في شقوقها،لأن هذه الشقوق هي مصدر انعكاس الضوء فيها، لذا هي سر جمالها، و هكذا يجب أن ننظر لخطئنا حتى نستمد منه الطاقة الإيجابية للمضي قدماً،لأن أخطاء الإنسان الذي يسعى للمثاليه أخطاء تجعله يحذر في المرات القادمة حتى يكون عمله أكثر اتقاناً في المستقبل.
2-غلطة الشاطر بعشرة:
نعم الإنسان الذي يسعى للمثالية دوماً يجد أن خطأه جسيم و كبير، و حتى إن لم يكن كذلك، لأن معاييره عالية، لذا حين يعمل الخطأ يكون بنظره كبير، و لكننا نقول له دَع جَلد الذات جانباً، حاسب نفسك و تفكر في خطئك، و اِنتبه في المرة القادمة و اِجعل من خطئك هذا سبيلاً للمضي قدماً للأمام.
3-أنت حصاد ماض كان:
أنت الآن بكل خبراتك الحالية ... بأسلوبك الخاص ما أنت إلاّ حصاد خبراتك السابقة، حصاد أخطائك في الماضي التي و من دون شك قد تعلمت منها كيف تكون أنت الآن، لا تجعل أخطاؤك تحبسك في الماضي، بل اِعترف بخطئك و تفهمه، و سامح نفسك عليه بعد أن تعد نفسك أنك لن تعود إليه ثانية، و اِمضي قدماً في الحياة و تذكر دوماً أن كل الناس تخطيء لأن الخطأ من سيم البشر.