"15" خطوة: لتخفيف توتر الامتحانات على طفلك
امتحانات نهاية العام تقترب.. ما يجعل الأطفال في حالة من التوتر وعدم التركيز، لهذا يأتي دور الآباء للتخفيف من هذا التوتر لدى أبنائهم ومساعدتهم على استعادة تركيزهم لتحقيق نتائج ودرجات عالية في الامتحانات.. والمعروف أن الأطفال بالمدارس الابتدائية والإعدادية يحتاجون لاهتمام ورعاية ومساعدة أكبر عن الأبناء الأكبر سناً، والخطوات كثيرة وسهلة والنصائح والطرق بسيطة، ولا تتطلب مجهوداً كبيراً. ولهذا كان اللقاء وخبيرة التربية الدكتورة ماجدة مصطفى أستاذة المناهج بجامعة حلوان.. للتعرف على عدد من الطرق للتخفيف من توتر الامتحانات على الأبناء.
الآباء مصدر دائم لتشجيع ودعم أبنائهم
الطريقة الصحيحة للتعامل مع الطفل أثناء الامتحانات
- الامتحانات دائماً ما تكون فترة عصيبة في أي منزل، وصعبة على الأبناء الطلبة وعلى الآباء أيضاً، والمشكلة أن كثيراً من الأمهات والآباء لا يجيدون التعامل بالطريقة الصحيحة مع الأبناء أثناء هذه الفترة، ما قد يؤدي لتعرض الأبناء للتوتر والقلق الزائد.
- واجب الآباء الحرص على أن يكونوا مصدر تشجيع لأبنائهم، وليس مصدر ضغط نفسي؛ فالطفل من الأساس في هذه الفترة يكون تحت تأثير ضغط نفسي، فلا يصح أبداً أن يكون الأبوان أيضاً مضغوطين، وصبّ هذا الضغط على الطفل، بل عليهم أن يقدموا التشجيع للطفل والدعاء له.
- أن يساعدوا طفلهم في إعداد جدول للمذاكرة ومراجعة الدروس، ولكن بعض الأمهات والآباء يقومون بوضع الجدول بأنفسهم، من دون الرجوع لطفلهم أو أخذ رأيه، وهذا خطأ.. إذ لابد من جعل الطفل جزءاً في بناء هذا الجدول خاصة إذا كان كبيراً، ويتمتع بالاستيعاب السريع.
- على الآباء تجنُب تحليل الاختبارات بعد رجوع الطفل من المدرسة، فبعض الأهالي يوترون أبناءهم بأسئلتهم الدقيقة عن الاختبار الفائت، وهذا تصرف جداً خاطئ، ولكن يجب السؤال عن الاختبار الفائت سريعاً، ثم الانتقال للتشجيع والمذاكرة للاختبار الذي يليه.
- السماح للطفل بأخذ فتره راحة للعب من ١٠-١٥ دقيقة كل ساعة أو ساعتين؛ ولا يمكن إلغاء جميع وسائل الترفيه من الجدول اليومي للطفل، فالطفل يحتاج إلى التجديد لكي يستطيع التركيز أكثر.
اعرفي شخصية طفلك واشعريه أنك بجانبه دائماً
قواعد قبل البدء بالامتحانات.. القراءة والتطبيق
- لا تستمعي لكلام الابن عند محاولته تأجيل وقت المذاكرة أو المراجعة للدروس، مادمت متأكدة أن الوقت مناسب والجو مهيأ للمذاكرة، فإن وافقته استمر على هذا الأسلوب في كل مرة يريد الهروب من المذاكرة.
- احرصي على أن يبدأ في الاستعداد للامتحانات قبلها بأسبوعين أو ثلاثة على الأقل، بعض الأطفال يحتاجون الدعم والمساعدة من آبائهم في المذاكرة، والبعض الآخر يفضلون الاعتماد على أنفسهم فهذا يجعلهم أسعد.
- حاولي معرفة شخصية ابنك وتأقلمي عليها، واجعليه يشعر دائماً أنكِ بجانبه وستساعدينه في أي وقت، ولا تتركيه أبداً لأهوائه وكسله أو رغبته في التأجيل أو المماطلة.
- قراءة الدرس وفهمه أمر غير كافٍ أو مجدٍ؛ بل يجب التطبيق عليه بحل مجموعة من الأسئلة، للتأكد أن طفلك تمكن من فهم وحفظ الدرس، وقبل الاختبار تأكدي أنه اعتاد على الأسئلة ويستطيع أن يجيب الإجابة النموذجية.
- لكل سن ومرحلة دراسية عدد من ساعات المذاكرة؛ احرصي على أن يذاكر طفلك من ساعتين إلى ثلاث ساعات باليوم على الأقل إن كان بالمدرسة الابتدائية، و من 4 – 5 ساعات إن كان بالإعدادية أو الثانوية.
اطلبي من طفلك التنويع في المذاكرة حتى لا يشعر بالملل
التنويع في مذاكرة المواد
- احرصي.. أو اخبري طفلك أن يقوم بالتنويع بين المواد التي يذاكرها أثناء تلك الفترة؛ كي لا يشعر بالملل، وقومي بإعداد مكان مناسب لطفلك للمذاكرة بحيث يكون هادئاً ومرتباً.
- قدمي لطفلك مكافأة محببة لديه، بعد مذاكرة جزئية معينة، وتجربة حل مجموعة من الأسئلة بشكل صحيح، واتركيه يلعب أو يشاهد التلفزيون لبعض الوقت.. وربما يقوم بإعداد وجبة خفيفة شهية لنفسه.
- لا تسمحي بالسهر في فترة الامتحانات، واحرصي على أن ينام الطفل على الأقل 8 ساعات، ولا ينصح بتناول المنبهات مثل شرب القهوة، ما يقلل من تركيز الطفل ويؤثر على أدائه بالامتحان أحياناً.
- فترة الامتحانات مليئة بالتوتر والقلق، فاحرصي على ألا تزيدي من توتر ابنك أو تضغطي عليه، وادفعيه للمذاكرة بلطف وهوادة.. للحصول على درجات النجاح إن لم يكن مهتماً بالتفوق أو التميز من قبل.
- ويجب حل أكثر من نموذج لامتحانات الأعوام السابقة في فترة المراجعة، ما يقلل من توتر الطفل ويعطيه ثقة أكبر، ويمرنه على حل امتحان العام براحة وثقة لإنجازه في الوقت المحدد.