النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

أين الطّفل العربيّ من المطالعة؟

الزوار من محركات البحث: 1 المشاهدات : 469 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    في ذمة الخلود
    ابو مصطفى
    تاريخ التسجيل: August-2012
    الدولة: العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 8,028 المواضيع: 866
    صوتيات: 7 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 3679
    مزاجي: الحمد لله
    مقالات المدونة: 7

    أين الطّفل العربيّ من المطالعة؟

    تزداد ظاهرة ابتعاد الطّفل العربيّ عموماً عن مسألة القراءة، ولا سيّما في العقود الأخيرة، وما يسيطر على العلاقة بين الطّفل والكتاب جوّ من القطيعة والغربة، إلى درجة أنّ بعض الإحصائيّات تشير إلى أنّ المعدّل السنويّ لقراءة الأطفال العرب لا يتجاوز الستّ دقائق، ما يؤثّر في تكوينهم الشخصيّ ومستواهم المعرفيّ والثّقافي مستقبلاً، كما أوضحت دراسة صادرة عن "اليونيسكو" التّابعة للأمم المتّحدة...
    ونقصد بالمطالعة هنا الكتب غير الدّراسيّة، والّتي تنمّي شخصيّة الأطفال وتعزّزها تبعاً لطبيعة الكتب المطالَعَة ومستواها، ويتساءل المرء عن الأسباب الحقيقيّة لهجرة الطّفل العربيّ للكتاب الّذي لطالما وصفه العرب أنفسهم بأنّه خير جليس...
    ومن خلال بعض التّحقيقات عن الموضوع، والّتي عرضتها مؤخّراً إحدى القنوات الأجنبيّة النّاطقة بالعربيّة، تبيّن أنّ الأهل لهم الدّور الأكبر في هجرة أطفالهم للكتاب، بحيث يلزمونهم بالكتب الدراسيّة وإنجاز واجباتهم المدرسيّة، وهذا بنظرهم كافٍ، وبالتّالي، لا ينمّون في أطفالهم روح المطالعة للكتب غير الدّراسيّة، بل في بعض الأحيان، يعتبرونها مضيعةً للوقت، إضافةً إلى الوقت الكبير الّذي يتيحه الأهل لأطفالهم باللّعب على الألعاب الإلكترونيّة المتنوّعة، ولا يهتمّون بشراء الكتب وتعويد أبنائهم على مطالعتها، مع أنّ الطّفل العربيّ في فطرته، ميّال للمطالعة وشغوفٌ بها، لكن في كثير من الأحيان، لا يجد البيئة الحاضنة لهذه الفطرة لتنميتها، بل على العكس من ذلك، تكون بيئة سلبيّة في هذا المجال...
    "القراءة نظام يحتاج إلى أساس يُبنى من الصّغر"، كما تقول "هالة حمد"، المستشارة العربيّة لتنمية الأطفال وتعليمهم، "فإنّ النّمط التفكيريّ في العلاقة مع الكتاب غير موجود لدى الأطفال العرب بشكلٍ عام، لأنّهم لم يتعلّموا كيفيّة التّعامل مع الكتاب، على عكس الحالة في الدّول العربيّة". وفي هذا الإطار، تضيف "حمد" قائلةً: في الغرب يقرأ الوالدان في معظم الأوقات، لذلك يكبر حبّ القراءة مع الطّفل على عكس الواقع في الأسرة العربيّة...
    أمّا في ما يتعلّق بجذب اهتمام الطّفل للكتاب، فترى "حمد" أنَّ الجلسة الحميمة في حضن الأمّ أو الأب، والتّفاعل مع الطّفل في سرد القصّة مثلاً، وإبداء الاهتمام، له دور كبير في تنمية القراءة لدى الطّفل...
    ما ينبغي قوله في هذا المقام، هو أنّه يجب على المؤسّسات التربويّة والمدنيّة العربيّة، والأهل خصوصاً، بذل الجهود الكافية لتغيير واقع العلاقة المنعدمة بين الطّفل العربيّ والكتاب، من أجل تجنّب العواقب الوخيمة لهذه الظّاهرة، فأطفالنا بحاجةٍ ماسّةٍ، في ظلّ الواقع الضّاغط والمليء بالتحدّيات، إلى ما ينمّي شخصيّاتهم ويعزّزها، ويفتح آفاقها، لتكون أقدام أولادنا ثابتةً في الواقع، مبتعدةً عن مواطن الوهن والضّعف الّتي تتجاذبها..
    ويبقى الكتاب خير جليس وخير سلاح...

    منقول

  2. #2
    من أهل الدار
    ملائكة وشياطين
    تاريخ التسجيل: November-2012
    الدولة: في المنفى
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 21,968 المواضيع: 3,683
    التقييم: 9505
    مقالات المدونة: 66
    خير جليس في الزمانِ كتاب

    يسلموو ع الطرح التوعوي

  3. #3
    في ذمة الخلود
    ابو مصطفى
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدوء الكون مشاهدة المشاركة
    خير جليس في الزمانِ كتاب

    يسلموو ع الطرح التوعوي
    منورة اخت هدوء الكون
    ودي وتحياتي

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال