..
لا نقول الشعور بالنقص وإنّما عدم تقدير الذات والثقافة الموروثة وبالحقيقة هذه ظاهرة متفشية جدًا في العالم بأسره لكنها مرئية جدًا في مجتمعات الشرق الأوسط عامة وبلاد العرب خاصة، فتجد لدى الأغلبية ذلك الانبهار المرضي بالهيئة الغربية واللغة واللكنات وطريقة العيش وبكل ما هو آتٍ من خارج الحدود، مما يبعث على الشعور بالدونية وهذا شيء مؤسف جدًا تعود أسبابه إلى ضعف اعتزاز الفرد بتراثه وقيمه المجتمعية وتفرد لهجته ومعانيها ولقصور فقهه للرقي وللجمال وتنوّع صورهما وللتأثير السلبي للإعلام وتصويره لكل شيء على غير حقيقته وغيرها كثير من الأسباب التي تجعل الفرد غير مقدّر وراض بما لديه من صفات وإمكانيات وموروثات لأنه لا يكف عن وضع نفسه بمقارنة مع الصورة الكاملة اللامعة التي لا وجود لها إلا في ذهنه المريض !
..