راكضاً نحو الوراء
أتمسك بعباءة أمي
لأهزم الليالي الآتية
لا أحد يعرف وجهاً واحداً لليل
ربما لأنه تشكل من وجوه الراحلين
وقد صار له اظافر طويلة
إلى حد ألا يقضمها أحد
غير أفواه الراحلين
لقد كبرت يا أمي
ولم تعد جروحي تُشفى بالقبل
كُنا إذا فقدنا الأمان
نجده متمدداً تحت عباءتِك
وكان مفتاح السعادة معقودًا بطرف شالك
لم أقل أحبكِ لأني لم أعد حافياً
أمشي وبداخل قدماي شوكتان من الدموع
صوتي مكسور
لا أناديك
كي لا أجرحك
عايد رزّاق..