صوت في داخلي يخرج حين يشاهد اناملي تنمو بعد البتر.. صارخا و لأول مرة
إكتبی یأ اصابعي
بلا خوف و رعب عن الحياة..
بلا حبر و ولاورق
علی شاشة من زجاج
في عالم مليء بالاكاذيب والغثيان
اكتبي عن تحريرك وحريتك المؤقتة
عبر نوافذ من الخداع
اكتبي عن كل ما اختبأ في مكنوناتك.. طيلة تلك السنين تحت صدرك والاضلاع
بلا تفكير على مايتبقي من المتزاق
اكتبي
عن أمالكِ المتبعثرة فوق التراب
و عواطفك
الجياشه و احساساتك الهائجه و شعورك و
غرائزك الأنسانية
على حرمانك من ايام المراهقة.. والصبا.. اكتبي عن تلك الحياة
ترتجف اصابعي بشدة ليست خوفا
بسبب ارتداد صدى الكلمات
التي تتسابق في الخروج متهربة من السياق
بعد ما انتزعت منها قيود الالتزام
يخرج ذالك الصوت مرة ثانية و يهمس في كياني اكتبي .. بكل هدوءك ولا تستعجلي لك الساحة والوقت بعد الان
اكتبي بكل عفويتك و بساطتك و اشعري في ارتياح
اكتب سطوري
و ارجع انظر شمالي واليمين
وامسح بزر واحد ماتبقى من تلك الشتات
و تخرج الكلمات مرة ثانية علي هيبة الدموع و تتساقط علي تلك الشاشة
و يرجع الصوت للمرة الثالثة صارخا
هذا هو الالتزام
هذا هو الالتزام..