كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الإعلام الحربي في الأندلس منذ الفتح حتى نهاية عصر الموحدين ( 92-610)
كتب / إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (الإعلام الحربي في الأندلس منذ الفتح حتى نهاية عصر الموحدين ( 92-610هـ/ 710-1213م ) – دراسة تاريخية ) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة تقى نزار محيسن حميد ، وأشرف عليها الأستاذ المساعد الدكتور ظافر أكرم قدوري ، الى تسليط الضوء على الإعلام الحربي في الأندلس منذ الفتح الإسلامي حتى عصر الموحدين .
توصلت الدراسة الى استنتاجات عدة كان من أبرها إنَّ سرعة انتشار الإعلام الحربي في المعارك ، ولا يمكن توضيح الاعلام الحربي إلا من خلال وسائله العديدة والمتنوعة ومنا القصيرة الشعرية التي تضمنت الملاحم الشعرية التي تروي اشعار حماسية تمجد الانتصارات العظمة ، وكذلك الحماية الشخصية والمناداة ، ووسيلة اشعال النار على قمم الجبال ، والجدير بالذكر أن تلك الوسائل الاعلامية الحربية أخذت بالتطور عبر العصور والأزمات، فقد ظهرت وسيلة البريد، والحمام الزاجل التي انصبت وظيفتها نحو نقل الأخبار ، ثم وسيلة المراسلة والمناورات ووسائل الإنذار لدق الطبول ونفخ الأبواق، وكل تلك الوسائل نجرها قد استعملت في الحروب الأندلسية
وضحت الدراسة إن بعض المعارك الأندلسية أتسمت بطابع أسميناه ردود الأفعال العاطفية والشعبية على اعلام ما بعد المعركة ، وذلك يعني ما مدى اقبال الجماهير للإعلام الحربي، فقد احتوت بواطن المعارك في الاندلس على اعلام حرب واسع ودقيق، وتناولنا تفاصيل الحوادث الإعلامية بتلك المعارك ، وكمثال على ذلك معركة شذونة سنة (209) ، فضلا عن معارك اخرى، وتجدر الإشارة الى ان الحرب النفسية كانت من انواع الحروب الخطيرة التي تنشر بذور الفتن والفرقة دون انتباه الناس اليها ، ولذلك تعد الحرب النفسية من أصعب الحروب وأكثرها خراباً.