القطيف.. ”حيدر الحجاج“ موهوب يطوّر عصا ذكية للمكفوفين
نداء آل سيف - القطيف
- تمتاز بقدرتها على جعل المكفوف يشعر بالآخرين دون لمسهم.
- وتستشعر وجود الأشخاص المحيطين من خلال إصدار صوت واهتزاز.
- وتساعد على اكتشاف المرتفعات والمنخفضات الموجودة في الأرض مثل المطبات والأدراج.
نجح فتى في الثانية عشر من عمره في تطوير ”عصا المكفوفين الذكية“ لمساعدتهم على تفادي العوائق التي تعترضهم.
ويدرس الطالب حيدر فاضل الحجاج في الصف الثاني «موهبة» بمدرسة مؤتة المتوسطة بالقطيف.
وقال الحجاج الذي يطمح لأن يكون طبيباً مرموقا إن مشروعه عبارة عن عصا ذكية تساعد المكفوف على تفادي العوائق اثناء السير بدون مساعدة الآخرين.
وأضاف الحجاج وهو من مواليد جزيرة تاروت إن هذه العصا الذكية تمتاز بقدرتها على جعل المكفوف يشعر بالآخرين دون لمسهم بخلاف العصا العادية التي تتطلب لمس الشيء أو الشخص الذي أمامه وهذا يسبب احراجا للمكفوف مع الأشخاص.
وتابع بأن من مميزات هذه العصا أيضا أنها تعطي المكفوف تنبيها حيال الأشخاص المقبلين عليه بالإضافة إلى أنها تساعد على اكتشاف المرتفعات والمنخفضات الموجودة في الأرض مثل المطبات ودرجات السلم والأرصفة.
ونوه وهو يستعرض العصا بأنها تعطي الكفيف خدمة حتى وهو واقف في مكانه بحيث تستشعر الأشخاص المحيطين من حوله من خلال إصدار صوت واهتزاز.
ومضى يقول بأنه فكر بمشروع يكون له فائدة في المجتمع ويساهم في حل مشكلاته مضيفاً قررت التركيز على الفئات التي لا تحظى بإهتمام كبير في مجتمعاتنا وتقديم ما أستطيع من مساعدة لهم.
وقال الحجاج في حديثه لـ ”جهينة الإخبارية“ اخترت فئة المكفوفين الذين يقدرون بنحو أربعين مليون كفيف حول العالم.
وتابع بأن جاءت الفكرة بعد اختياري لهذه الفئة حيث استخدمت حساس مسافة يصدر صوت تم تثبيته على العصا لاستشعار العوائق وقياس المسافات وبالتالي يتم تحديد الإتجاه المناسب للكفيف للتحرك.
الحجاج الذي عكف قرابة الشهر على تنفيذ مشروعه، يطمح بأن يطور مشروعه بحيث يكون مشروعا عالميا يستفيد منه الكثير من هذه الفئة حول العالم ويكون سهل المنال للحصول عليه واقتناءه.
وبلغة ملؤها الامتنان يضيف أنا سعيد بعائلتي الداعمة والمشجعة لي فلولا هم لما استطعت تنفيذ مشروعي فقد ساعدوني في توفير ما احتاجه.
ورأى الذي يهوى القراءة والإطلاع والرسم والرياضة أن المشروع ساعده على الإعتماد على النفس واكتساب الكثير من المهارات البرمجية التي تعتبر لغة هذا العصر والمستقبل.
وبمزيج من الفخر والامتنان وصف الطالب مدرسته ”مدرسة مؤتة المتوسطة“ بالمدرسة الرائعة التي تحفز طلابها على الإبداع والاختراع
ونوّه بأن مشروعه نال إعجاب الكثير من المسؤولين والإداريين في المدرسة لاسيما غسان الشيوخ أستاذ الموهبة في المدرسة الذي أبدى اعجابه بالمشروع ورشحه ضمن مجموعة من أفضل المشاريع المقدمة في معرض المدرسة.
![]()