ميسان ترفع 13532 قطعة مخلفات حربية من أراضيها خلال العام 2012 المنصرم
المدى برس/ ميسان
أعلنت مديرية الدفاع المدني في ميسان،(مركزها مدينة العمارة، 320 كم جنوب شرق العاصمة بغداد)، اليوم الاثنين، عن رفع واتلاف 13532 قطعة من المقذوفات أو المخلفات الحربية خلال عام 2012 المنصرم، مطالبة بتوفير أجهزة ومعدات متطورة لتمكينها من الإسراع بإزالة ما تبقى من تلك المخلفات.
وقال مدير الدفاع المدني في ميسان، العميد نوري حسين نعمة، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الفرق التابعة للمديرية تمكنت بالتعاون مع كتيبة الفرقة العشرة للجيش العراقي، من رفع أكثر من 13532 قطعة من المخلفات أو المقذوفات الحربية التي كانت موجودة في مناطق مختلفة من أرض المحافظة".
وأضاف نعمة، أن "لدى المديرية صنفاً خاصاً بمعالجة الألغام التي تنتشر في شمال غربي المحافظة"، مشيراً إلى أن هذا "الصنف يقوم بمسح ميداني تقني متكامل من منطقة علي الغربي شمالاً إلى منطقة العزير جنوباً فضلاً عن مسح آخر لتحديد المناطق الملوثة تمهيداً لرفع المخلفات الحربية منها".
وطالب مدير الدفاع المدني في ميسان، الحكومة بضرورة "توفير معدات حديثة ومتطورة لرفع المخلفات الحربية ومعالجتها لأنها تشكل خطراً كبيراً على حياة المواطنين".
وكان مجلس محافظة ميسان، أكد في وقت سابق، أن المحافظة تحتاج إلى 150 سنة لإزالة المخلفات الحربية من أراضيها إذا ما بقيت وتيرة العمل على في هذا المجال وضعها الحالي.
وقد انتقد مجلس محافظ ميسان، خلال المدة الماضية مراراً الإجراءات الحكومية المركزية المتبعة في ملف إزالة الألغام، مؤكدا أنها لا تتناسب مع حجمها "المخيف" في المحافظة، مبدياً استعدادها للتعاقد مع شركات عالمية في مجال إزالة الألغام التي يذهب ضحيتها العشرات من أبناء المحافظة أسبوعيا.
من جانبه قال رئيس لجنة الصحة والبيئة في مجلس محافظة ميسان، ميثم الفرطوسي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "المحافظة تعاني من وجود أكثر من خمسة ملايين لغم على أرضها مما يسبب خطراً فادحاً على المواطنين لوجود مادة اليورانيوم المنضب فيها".
وعزا الفرطوسي، انتشار الكثير من الأمراض السرطانية أو التسمم إلى "التلوث البيئي الذي سببه وجود هذه المخلفات التي تنتشر في أغلب مناطق المحافظة"، متهماً "قوات الاحتلال التي دخلت البلاد سنة 2003 بالتسبب بهذا الخطر".
وكان رئيس مجلس محافظة ميسان، عبد الحسين عبد الرضا الساعدي، قال في حديث إلى (المدى برس)، في (الرابع من كانون الثاني 2013)، إن هنالك خمسة ملايين لغم يشكل خطراً كبيراً على الأهالي المتواجدين في هذه المناطق الحدودية، مؤكداً أن المجلس سجل إصابة 5800 شخص من النساء والرجال والأطفال بالألغام منذ سنة 1988.
وذكر الساعدي أن مجلس المحافظة عمل على إنشاء أول مركز تخصصي لمعالجة ضحايا الألغام.
يذكر أن مجلس المحافظة صادق على مبلغ ثمانية مليارات دينار عام 2013 ، لإزالة الألغام من أرضيها باعتبار أن هنالك نحو خمسة ملايين لغم في أرض المحافظة.
وكانت بعثة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر زارت العراق وأكدت وجود ملايين الألغام في محافظة ميسان التي كانت ساحة أساسية للحرب العراقية –الإيرانية عام 1980وأعلنت في بيان أن الذخائر غير المنفجرة والألغام الأرضية تسبب مخاطر في العراق بوصفها تلوثاً بيئيا وتحرم السكان من مواصلة حياتهم.
وقدرت المنظمة العراقية لإزالة الألغام في تقارير سابقة لها أن هناك 1200 كم من أصل 1370 كم من الشريط الحدودي بين العراق وإيران مزروعة بالألغام وأن بعض الألغام زرعت بعمق من 10 أمتار إلى 15 متراً.