الجسم بعد الولادة.. توقعي هذه التغيّرات الطبيعية وأفضل طريقة للتعامل معها
تُغير الأمومة المرأة من الداخل والخارج، وحتى الجسم بعد الولادة يختلف من قياس الملابس إلى قياس الحذاء. هذه التغييرات هي دليل على المهمة الشاقة التي أنجزها الجسم طوال شهور الحمل، وأن رحلة التعافي بدأت للتو، وتحتاج لقليل من الصبر والعناية.
عندما تتكيفين مع حياتك الجديدة مع الطفل يجب أن تتذكري أن العقل والعواطف هما أيضاً عرضة للتغير، لذا تأكدي من منح نفسك الدعم الكافي الذي تحتاجينه، ولا تترددي في طلب المساعدة.
توقعات منطقية فيما يتعلق بوزن الجسم بعد الولادة
في حين أنه من الطبيعي الشعور بالإحباط من شكل ووزن الجسم بعد الولادة (خاصةً بالمقارنة مع المشاهير)، فمن المهم أيضاً وضعه في نصابه المنطقي.
تقول أخصائية طب الولادة شاري لوسون: "توقعي خسارة بعض الوزن بشكل طبيعي قبل أول زيارة للطبيب بعد الولادة، بعد ذلك إذا بقيت ضمن توصيات الطبيب بشأن زيادة الوزن أثناء الحمل، فلا يزال من الطبيعي أن تفقدي نحو 8 كلغ في الأشهر المقبلة".
آلام حول الجسم
مع عودة الرحم إلى حجمه تشعر العديد من النساء بآلام في البطن ورفرفة (تشبه إلى حد ما تقلصات الدورة الشهرية).
ومع ذلك، يجب أن يستمر الانزعاج بضعة أيام فقط، ويمكن علاجه بوصفة طبية أو مسكنات للألم.
انتفاخ القدمين
تُسهم التقلبات الهرمونية أيضاً في حدوث الوذمة أو تورم اليدين والوجه والكاحلين والعنق والأطراف الأخرى. في الواقع، من الطبيعي أن يزيد قياس القدم نصف درجة.
قد يستغرق الأمر أسابيع حتى تغادر جميع السوائل الإضافية نظامك.
لتسريع العملية يمكن تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، مثل الفواكه والخضراوات؛ فهي تساعد في مواجهة احتباس الماء، كما تقول المدربة الشخصية ليسي لاكاتوس لموقع Parents. كما تقترح شرب أكثر من ثمانية أكواب من الماء الموصى بها يومياً، خاصةً إذا كنت مرضعة.
تضخم الثديين
من المحتمل أن يصبح الثديان متوردين ومتورمين، وربما متقرحين؛ نتيجة الاحتقان بالحليب لمدة يوم أو يومين بعد الولادة.
بمجرد أن يزول هذا التورم، في غضون ثلاثة إلى أربعة أيام، يبدو الترهل نتيجة تمدد الجلد. قد تعانين أيضاً من تسرب الحليب لعدة أسابيع، حتى لو لم ترضعي.
علامات تمدد الجلد
قد تلاحظ النساء الحوامل علامات تمدد وردية أو حمراء على جلودهن أثناء الحمل، وفقاً للمجلة البريطانية للأمراض الجلدية. وهذه العلامات تظهر على كل من يختبر زيادة وزن أو نقصانه، وليس فقط الحوامل.
ويمكن منع ظهور علامات التمدد عبر استخدام كريمات ترطيب تحتوي على مادة retinod، والتي تساعد في تقليل حجمها. ولكن عندما تكتسب العلامات لونها الأبيض لا تتمكن هذه المادة من أداء مهمتها.
ومع ذلك فإن علامات تمدد الجلد تخف مع مرور الوقت. وعادة ما تتلاشى في غضون عام إلى عامين.
دوالي الأوردة والبواسير
تلاحظ بعض النساء الحوامل تورماً وتقرحاً وأوردة زرقاء -تسمى الدوالي- على الساقين، وكذلك على الفرج والمهبل، وعندما تحدث هذه الأوردة المؤلمة في المستقيم، فإنها تسمى البواسير.
وقالت الجمعية الأمريكية لأمراض النساء والتوليد، إن توسع الأوردة والبواسير تتطور لأن الوزن الثقيل للرحم وضغطه يمكن أن يقلل من تدفق الدم من الجزء السفلي من الجسم، حسب ما نشر موقع Live Science.
إلا أن دوالي الأوردة والبواسير تزول عادة في غضون ستة إلى 12 شهراً من الولادة. ولمنع تفاقم الدوالي، يجب ممارسة الرياضة بانتظام وتجنب الجلوس مع وضع الساقين متشابكين لفترة طويلة، وتجنب الإمساك عن طريق تناول الأطعمة الغنية بالألياف وشرب الكثير من السوائل.
آلام الظهر
لأن الأمر سيستغرق بعض الوقت حتى تصبح عضلات البطن المشدودة قوية مرة أخرى، فإن الجسم يضع وزناً إضافياً على عضلات الظهر. يمكن أن تعاني الأم الجديدة من آلام الظهر بسبب انحناء وقفتها أثناء الحمل.
ولكن، يجب أن تختفي مشاكل ما بعد الولادة في الأسابيع الستة الأولى بعد الولادة.
توقعات منطقية لشكل الحياة الجديد
إن التكيف مع المتغيرات الجسدية الجديدة هو أفضل طريقة للتعامل مع نفسك الجديدة.
من الطبيعي أن تمري بعض التقلبات العاطفية في رحلة التكيف مع الأمومة. الشعور بالتعب أو الإحباط أو الحزن في الأيام التالية للولادة هي بعض ما تختبره الأم الحديثة، حيث تتقلب مستويات الهرمون وهو أمر طبيعي.
قد تختلف الحياة بعد ولادة طفل جديد عما كانت في السابق، ولكن الأكيد أن المرحلة الجديدة ستكون مليئة بالإثارة والذكريات الرائعة.