لَم تُغْرِني من بناتِ الغربِ فاتنةٌ
ولا وجدتُ إليها الروحَ مندفِعَةْ
تبدو مُرَتَّبَةَ الهِندامِ واثقةً
أما الأنوثةُ عنها فهْيَ ممتنِعَةْ
كأنها الزادُ لا مِلْحٌ ولا نَفَسٌ
مُبَرَّدٌ يَبتلي بالقيءِ مبتلِعَهْ
لا تَنخدِعْ بالتي تُبدي محاسنَها
فكم عيونٍ بهذا الزَّيْفِ منخَدِعَةْ
فلو رآها شَقيٌّ بعدَ يَقْظتِها
مِن نومِها لرأى جِنّيّةً بَشِعَةْ
أُحِبُّ بنتَ بلادي لستُ مقتنعاً
بغيرِها وهْيَ بي لا شكَّ مقتنِعَةْ
هيَ الجَمالُ الذي يَبتزُّ مُبصِرَهُ
وهْيَ الغِناءُ الذي يجتاحُ مستمِعَهْ
في كلِّ حسناءَ وجهُ الحُسنِ منفرِدٌ
وتلك فيها وجوهُ الحُسنِ مجتمِعَـــة
فواز اللعبون