خناجـرُ الغدْرِ في ظهــري أزاميلُ
تخْضلُّ من نزْفِها الدّامي المواويلُ
في كـــلِّ جارحــةٍ تبْري مناصلَها
ليستلذُّ بطعْـنِ الحقــدِ..... ضلِّيـلُ
أنا المقيـــمُ على ذلٍّ... تجرّعنـي
في موجِه المزْبدِ الطّامي تهاويـلُ
خمسُ الفواسقِ ناشتنـي براثنُهــا
فكلُّ شلْوٍ بنابِ الوحشِ... مأكـولُ
جيشُ الظّلامِ بلا ذنْـــبٍ يحاصرنـي
والوالغـون بأشلائي...... أبابيــلُ
تناهبونـي كأنّـي بينهـم.... جمـلٌ
فللسّكاكينِ في جسمي.... تماثيلُ
ويلُ الجِمالُ إذا طاحــت هوادجُهـا
وانْكـبَّ يجْزرُ في أوصالِهـا الغُولُ
كـم ذا ابتُلينــا بأذنـــــابٍ مذيّلـةٍ
قد صنّعوها ليُسْقَى ويلَهــا الجيلُ
وجرّعونـا مـراراتِ الأسى غصصاً
والسّيفُ فوقَ رؤوسِ القومِ مسلولُ
والثّغرُ مرتبَـطٌ.... والعقـلُ معتقَلٌ
والخيرُ منقطعٌ.... والشّرُّ موصـولُ
أحمد مثقال القشعم