عشقتُ ولم أندمْ على العشقِ مَرّةً
ولستُ لدى رأيٍ لذي العذلِ أنزِلُ
أأنْكرتهِ حُبِّي وما صُنْتِ مُهجتي
ولم تَرْوِها بالحُبِّ .. تُوشِكُ تَذْبُلُ !
ظنَنْتُكِ يا شَكْوايَ مَرْفَأَ راحتي
إذا ضاق بي صدرٌ من الهَمِّ مُثْقَلُ
فزدْتِ على حِمْلي حمولاً من الأسى
فأيُّ كِلا الحِمْلَيْنِ يا قلبُ تَحْمِلُ ؟!
كأنِّيَ في لُجّّ من البحر آمنٌ
فَرَوَّعَ أمْني غَدْرَةٌ مِنْهُ تَقْتُلُ
أقولُ أنا العوّامُ في لُجَّةِ الهوى
فإنْ لاحَ موجُ الغَدْرِ ما العوْمُ يَعملُ ؟!
ركنْتُ إلى قلبٍ كما اليَمِّ غادرٍ
وَقُلْتُ بِسُكْري : .. هل منَ العشقِ أجْمَلُ ؟!
فَفُقْتُ على موجٍ من الصَّدِّ مُهْلِكي
وضاع سُدَىً حُبّي وَكادَ يُجَنْدَلُ
أقاوِمُهُ باللُّطْفِ رغمَ عُتُوِّهِ
وقلبيَ بالعشقِ اليتيمِ مُسلسلُ
أيا من هوى في قاعِ هاوية الهوى
شَقِيتَ وَلَمْ تَسْعدْ .. وإنّكَ مُكْمِلُ !
إذا لم يَكُنْ بُدٌّ من الأَسْرِ في الهوى
فَقُلْ مرحباً بالعشقِ .. ما شاء يفعـــلُ
زياد بكر