TODAY - November 14, 2010
وفقاً لعلماء العملاق التكنولوجي «آي بي إم»
"السوبركمبيوتر" سيكون بيئياً وبحجم مكعّب السُكّر
ستنتج أبحاث "آي بي إم" إنتاج سوبركمبيوتر رحيمًا بالبيئة لا يزيد حجمه عن مكعّب السُكّر
لندن
قال العلماء العاملون في شركة «آي بي إم» التكنولوجية العملاقة إن الأبحاث الريادية ستثمر إنتاج «سوبركمبيوتر» رحيمًا بالبيئة، ولا يزيد حجمه عن مكعّب السُكّر.
وأوضحوا أن التكنولوجيا الجديدة ستتيح رص معالجات هذا الكمبيوتر فوق بعضها بعض، وتبرّد بماء يسيل بينها. أما الهدف الرئيس من ذلك، في المرحلة الأولى، فهو خفض الطاقة اللازم لعمل أجهزة الكمبيوتر، وليس لتقليل حجمه. يذكر أن بناء وتشغيل أجهزة الكمبيوتر حاليًا مسؤولان عن 2 % من الطاقة المولَّدة في العالم.
ونقلت فضائية «بي بي سي نيوز» الإخبارية عن الدكتور برونو مايكل قوله في مختبرات «آي بي إم» في زيوريخ، سويسرا، إن تكاليف بناء وشراء أجهزة الكمبيوتر ستعتمد على محاسنها البيئية، وليس على سرعتها كما هو السائد حاليًا. وهذا بسبب أن كفاءتها ستعتمد أولاً وأخيرًا على حجم الطاقة التي تحتاجها وتولدها.
وقال إن آي بي إم سمّت نظام التبريد المائي هذا Aquasar «أكواسار». وهو يعمل حاليًا في سوبركمبيوتر بحجم ثلّاجة، لكنه يعمل أيضًا بطاقة تعادل نصف التي تعمل بها أسرع أجهزة السوبركمبيوتر في العالم الآن. على أن الطريق مفتوح الآن إلى تقليص حجم أكواسار ورويدًا رويدا خلال السنوات العشر إلى الخمس عشر المقبلة ليصبح بحجم مكعب السكر.
يذكر أن أسرع سوبركمبيوتر في العالم الآن يجري عملياته الحسابية بسرعة 770 مليون عملية في الثانية. لكن كمبيوتر أكواسار الحالي ينجز 1.1 مليار عملية في الثانية. وقال الدكتور مايكل إن مهمتهم الآن أصبحت هي البدء في تقليصه وصولاً إلى «مكعب السكر» في أقصر وقت ممكن.
ونقلت الفضائية أيضًا عن مارك سترومبيرغ، كبير الباحثين في مركز «غارتنر» التكنولوجي قوله إن التبريد المائي على النحو الذي يصفه الدكتور مايكل «فكرة واعدة». لكنه أضاف قوله إن التعامل مع التفاصيل الدقيقة في أي نظام يهدف لإزاحة الحرارة عن الأجزاء الصحيحة من الرقاقات الإلكترونية «يحتاج لمجهود هائل».
يشار إلى أن نظام التبريد الهوائي - بالمراوح عالية السرعة - هو المستخدم في أجهزة الكمبيوتر الحالية، وخاصة الشخصية PC. لكن فعالية التبريد المائي على غرار كمبيوتر أكواسار يمكن أن تصل إلى 400 ضعف التبريد الهوائي.