ولو شئتُ ما أخفيتُ عنكِ صَبابتِي
وقَلبُكِ عن إدراكهَا غير غَافلِ
ولكنْ تراضَينَا التَّعاميَ بيننا
وإظهارنَا شُغلًا عَلى غير شاغلِ
ونُغضِي عمَّا بيننا من توافقٍ
ونصمتَ عمَّا بيننا من تمَاثلِ
وندنِي من لم نأتلفهُ سمَاجةً
لتُلجَم سبَّاباتُ أيدي العَواذلِ
ولستُ على هجرانكِ العَمدِ عاتبًا
ولا عن تحرِّي ما دعاكِ بسائلِ
رضيتُ لأبياتي جراءة مسِّها
شغَافَ فُؤادٍ منكِ وعرِ الوسَائلِ
وتأليبهَا أشتاتَ كلِّ حقيقةٍ
قد ٱضطهدتْ من طَرفك المُتجاهلِ
سالم التميمي