تعتبر مكافحة تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي مسألة معقدة ولها تأثيرات كبيرة على مستقبل البشرية. ولكن ماذا لو كانت هناك طريقة أفضل لحل هذه الأزمة؟
أدخلت شركة "آير سييد تكنولوجي" (AirSeed Technology) الأسترالية الناشئة بواسطة أسرابها من الطائرات دون طيار طريقة جديدة لزراعة 40 ألف شجرة يوميا عبر إطلاق البذور من السماء. وتم عرض الشركة وتقنيتها المذهلة يوم الأربعاء في "يورو غرين نيوز" (Euro Green News).
كيف يبدو هذا الابتكار الفريد؟
تجمع التكنولوجيا الجديدة بين الذكاء الاصطناعي والبذور المصممة خصيصًا للإطلاق والتي يمكن إطلاقها في الأرض من أعلى السماء. وتقول الشركة إن فعاليتها تفوق بـ25 مرة من حيث السرعة وبنسبة 80% من حيث التوفير مقارنة بمنهجيات زراعة البذور التقليدية.
كيف تعمل حبات البذور هذه؟
وفقًا لموقع الشركة على الويب، فإن "حبات البذور الحاصلة على براءة اختراع هي حل منخفض التكلفة ومنخفض التأثير لإعادة تشجير الأنواع المحلية، حيث يتم تزويد البذور بالعناصر الغذائية التكميلية والمعادن والإضافات الأخرى، وكلها ضرورية لتطوير الشتلات ولكنها قد لا تكون متوفرة بوفرة في التربة في موقع الزراعة".
الطائرات دون طيار التي تطلق حبات البذور تطير على جولتين. ويتم إجراء الجولة الأولى من الرحلات الجوية لتحديد أنواع النباتات الخاصة بالموقع وإنشاء أفضل نمط زراعي.
البذور مزودة بالعناصر الغذائية التكميلية والمعادن والإضافات الأخرى (آير سييد تكنولوجي)
جمع البيانات لتحديد خطط الطيران
بعد ذلك، تُستخدم البيانات التي تم جمعها في الخطوة الأولى لرسم خطط طيران دقيقة ستتبعها الطائرات المسيرة، وتحدد هذه الخطط أيضًا متى يتم تشغيل كبسولات البذور ومتى يتم إطلاق البذور بحسب إحداثيات جغرافية محددة مسبقًا.
وبمجرد زرع جميع البذور، يستمر الباحثون في استخدام الطائرات المسيرة لاكتشاف وتقييم التغيير على المزروعات بمرور الوقت، وعد الأشجار، وحساب الكتلة الحيوية.
ويضيف الموقع الإلكتروني للشركة أن "هذا يساعد في مراقبة معدلات النمو والإبلاغ عنها بدقة، وفي النهاية ضمان نجاح مشروع إعادة التحريج أو إعادة الغطاء النباتي".