ما أسباب فشل الزواج وعوامل نجاحه؟


رجل يتشاجر مع زوجته - تعبيرية عن أسباب فشل الزواج
تتعرض العلاقات الزوجية للكثير من المشكلات التي تعكر صفوها، ومن ثم تدفع الأزواج إلى الانفصال والطلاق، ولكن توجد مجموعة من الإشارات والعلامات التي تدل على انهيار وتدهور علاقتكَ بزوجتكَ وتهدد زواجكَ بالفشل. ونستعرض لكَ عزيزي الرجل أسباب فشل الحياة الزوجية، وكيف تتجنب ذلك.
علامات فشل الزواج

1) قلة التواصل:
لا شك أن قلة التواصل بين الزوجين تسبب الانفصال والبعد عن بعضهما، ولهذا إذا وجدتَ أنكَ لا تتحدث مع زوجتكَ وينعدم بينكما التواصل، فأنت تمر بأولى مراحل فشل الزواج.
وينتج عن قلة التواصل بين الزوجين؛ فقد كل طرف المرونة والقدرة على الاستماع للآخر بل يعتاد على اتخاذ أهم قراراته بصورة فردية، ما يؤثر على نفسيته ويُشعره بعدم مشاركة الطرف الآخر حياته.
2) استخدام العنف في الخلافات:
يعدُّ استخدام العنف في الخلافات سواء كان لفظيًا أو جسديًا من أهم أسباب فشل الزواج المبكر، حيث لا يحتمل أي شخص التعرض للعنف خلال الخلافات والجدال، بل يجعل هذا العلاقة الزوجية تنهار وتنتهي بالطلاق بسبب عدم إحساس الزوجة بالأمان.
3) الانتقاد اللاذع والمستمر:
توجيه الانتقاد البناء الذي يهدف إلى مساعدة الطرف الآخر على التحسن لا بأس به بل يساعد على تقوية العلاقات الزوجية، أما النقد المستمر وتوجيه اللوم للآخر، فيؤدي إلى شعور الزوج أو الزوجة بالتقصير.
كما يساهم الانتقاد اللاذع في ظهور المشاعر السلبية وفقدان القدرة على التسامح بين الزوجين، وعدم تقبل الانتقاد بل الشعور بأنه مصدر إزعاج، وهو من أبرز أسباب فشل الزواج.
لهذا ينبغي لكَ عزيزي الرجل الحرص على كلماتكَ خلال توجيه النصيحة لزوجتكَ ولا تنتقد أفعالها بشكل مستمر حتى لا تنفر منكَ ومن نصايحكَ.
4) إفشاء الأسرار:
إفشاء الأسرار الزوجية ومشاركتها مع الغير من أسباب فشل الزواج، لأنه يعدُّ بمنزلة تجريد الطرف الآخر من خصوصيته وعدم احترامه.
وتتضمن الأسرار الأشياء المهمة والتافهة، ومن بين الأسرار التي تضر العلاقة الزوجية إذا تم مشاركتها مع الغير: أسرار العلاقة الحميمية بين الزوجين، أسرار خاصة بمرض الطرف الآخر، أسرار مالية، أسرار خاصة بالعمل.
5) قلة ممارسة العلاقة الحميمية:
تعدُّ العلاقة الحميمية بين الزوجين تعبيرًا عن مشاعر المودة والعاطفة بينهما، ولهذا أي تأثر بها يؤثر على العلاقة ولهذا الفتور الجنسي علامة من علامات فشل الحياة الزوجية.
كما توفر العلاقة الحميمية الأمان النفسي والجسدي للزوجين، وفي حال غيابها والانقطاع عنها لفترات طويلة تظهر الخلافات والمشكلات المستمرة بينهم مما يؤدي إلى انهيار الزواج.
ويمكنكَ في هذه الحالة إجراء الحوار الإيجابي مع زوجتكَ للوصول إلى حل أو معرفة أسباب رفضها للعلاقة الحميمية وما يزعجها، ولكن ابتعد عن توجيه اللوم أو الاتهامات حتى لا تزيد من الخلافات بينكم.
أسباب الخوف من الفشل في الزواج

قد تشعر بالخوف من فكرة الزواج وعدم نجاحه، وهذا الخوف من يدفعكَ أحيانًا للفشل في الحياة الزوجية، وإليكَ أبرز أسباب الخوف من الفشل في الزواج:
1) الخوف من الالتزامات والمسؤولية:
يخاف الرجل من المسؤوليات والالتزامات التي يتطلبها الزواج، حيث يتطلب الكثير من الالتزامات المالية والعاطفية تجاه زوجته، لهذا قد يدفعه الخوف للتصرف بشكل خاطئ ومن ثم تدمير علاقته الزوجية بغير قصد.
2) تجارب الآخرين:
تجارب الآخرين السيئة في الزواج وانتشار حالات الطلاق بين الأقارب والأصدقاء من أهم الأسباب التي تدفع الرجل إلى الخوف من فشل الزواج.
بل تضعكَ هذه التجارب في دوامة من التساؤلات عن كيفية تعاملكَ مع زوجتكَ، وكيف تتصرف في الخلافات، وكيف تدير الأمور المادية وغيرها من الأمور التي تُشعركَ بالقلق والتوتر ومن ثم تؤدي إلى فشل الزواج.
3) الخوف من الرفض:
قد يفكر الرجل أن زوجته لن تقبله وسترفضه بعد الزواج، ولهذا تسيطر عليه مشاعر القلق والخوف الذي يؤدي إلى بعده عن زوجته ونشأة الفتور بينهم ومن ثم فشل الزواج.
4) الخوف من اختلاف وجهات النظر:
يخاف الرجل من اختلاف وجهات النظر بينه وبين زوجته، وقد يتمثل الاختلاف في رغبة كل منهم في الإنجاب، أو مكان وطبيعة الإقامة بعد الزواج، وغيرها من الأمور التي يؤدي الاختلاف بها إلى حدوث فجوة بين الزوج ومن ثم فشل الزواج في وقت مبكر.
لهذا يبحث الزوج عن شريكة متوافقة معه ولها وجهات نظر مشتركة معه حتى يتجنب حدوث الخلافات.
أسباب فشل الزواج القائم عن حب
1) عدم التعقل:
يعدُّ عدم التعقل من أسباب فشل الزواج عن حب، وذلك لأن الطرفين لا يريان عيوب كل منهما بسبب الحب، كما أنهما لا يدركان الخطأ ولا يرغبان في الاعتراف به من الأساس.
وهذا ما يؤدي إلى حدوث الكثير من الصدامات في الحياة الزوجية بسبب اختلاف الطباع أو ظهور العيوب بكل أوضح، ومن ثم يؤدي إلى فشل الزواج والانفصال.
2) المبالغة في الغيرة:
الغيرة شعور طبيعي ولكن حينما تكون معتدلة، وتُصنف المبالغة في الغيرة من أسباب فشل الزواج عن حب، إما بسبب غيرة الزوج على زوجته أو العكس.
كما قد تدفعكَ الغيرة على إخفاء أمورك الشخصية أو الكذب ومن هنا تبدأ في تحول علاقة زواجكَ إلى علاقة غير صحية تخطو إلى الفشل.
3) المبالغة في التضحية:
قد يتفانى طرف على حساب الآخر بدافع الحب وللحفاظ على الحياة الزوجية، ما يجعله يشعر بالظلم والضيق دائمًا وعدم التحمل ولهذا تنفذ طاقته للعلاقة الزوجية ومن ثم ينتهي الزواج ويفشل.
أسباب فشل الزواج التقليدي

1) اختلاف الطباع:
يعدُّ اختلاف وتصادم الطباع من أول أسباب فشل الزواج التقليدي، وذلك لأن الطرفين لا يعرفان بعضهما البعض ومن ثم يتعرفان خلال العلاقة الزوجية إما يتقبل كل منهما عيوب وطباع الآخر وإما لا يتقبلانها وتنتهي العلاقة بالفشل.
2) غياب العاطفة:
قد يفتقد أي طرف من طرفي العلاقة الزوجية في الزواج التقليدي القدرة على إظهار العاطفة للطرف الآخر أو التعاطف معه، وإذا حدث هذا تنتهي العلاقة بالفشل لا محالة، لأن العلاقة الزوجية أساسها مشاركة العواطف والمشاعر مع الزوجين.
3) عدم الاهتمام:
عدم الاهتمام بالطرف الآخر من أسباب فشل العلاقة الزوجية في الزواج التقليدي، وذلك لأن علاقة الزواج الصحية عبارة عن اهتمام الزوجين ببعضهما ومشاركة كل منهما أحداث الآخر اليومية.
لهذا إذا قل الاهتمام بين الزوجين وقل التواصل بينهما ورغبة كل منهما في معرفة أخبار الآخر يعني هذا فشل الزواج بسبب البعد العاطفي الذي تمر به علاقتهم.
عوامل تساعد على نجاح الزواج
1) التفاهم:
لا شك أن أبرز عوامل نجاح الزواج؛ هو وجود جو مليء بالتفاهم والانسجام بين الزوجين، وذلك حتى لا تكثر المشاكل والخلافات بينهم وتؤدي إلى حدوث فجوة ومن ثم تهدد حياتهم الزوجية.
2) الثقة:
يسبب الشك حدوث الكثير من المشاكل التي لا تنتهي إلا بالانفصال، لهذا من عوامل نجاح العلاقة الزوجة؛ هو الثقة المتبادلة بين الطرفين.
3) الاحترام والتقدير:
وجود الاحترام والتقدير بين الأزواج من أسباب استمرار العلاقة الزوجية ونجاحها، وذلك لأن كل طرف يحترم الآخر ويحترم خصوصياته ويقدر مجهوداته فلا يشعر الطرفان بالتقصير أو اللوم.
4) الصدق:
الصدق من أبرز عوامل استمرار نجاح العلاقة الزوجية، حيث يترتب عليه الشعور بالأمان والاستقرار، وإذا وجد الأمان والاستقرار استمرت ونجحت العلاقة بين الزوجين.
5) الأهداف المشتركة:
الأهداف المشتركة بين الزوجين تؤدي إلى استمرارية العلاقة الزوجية لرغبة كل منهما على تحقيق هدفه وتشجيع الآخر ودعمه، والتشجيع والدعم أسس العلاقات الزوجية الصحية.