6 خرافات عن الفن لا تصدقها وتستطيع أن تكون رساماً بالإرادة
- ثقافة وفنون
لن تحصل على المنمنمات أبدًا إذا لم تكن لديك يد ثابتة وعين حادة.
مكن للجميع تعلم التقنيات الأساسية للرسم الجيد ولكل شخص القدرة على تحسين إبداعه
يمكن للفنانين العظماء أن يجعلوا الأمر يبدو سهلاً
بدل الوصول للكمال، صارع مع كل رسمة لتعطيك درساً
حتى لو كنت خبيرًا في الرسومات، فستحتاج إلى تعلم كيفية صناعة لوحة زيتية
هل تشعر برغبة دفينة داخلك بأن تكون رساماً، ترسم لوحات زيتية قد تبهر الجميع، ولكنك تخشى أن لا يكون لديك الموهبة؟ لا تخشى ذلك فالأمر ممكن إذا امتلكت الإرادة، فحسب موقع liveabout.comـ الموهبة وحدها لا تكفي حتى لو حلقت بك في البداية ولكنك ستصل إلى طريق مسدود إذا لم تطورها، ويكفي أن يكون لك رغبة وحب لهذا الفن حتى تبدع، وفي نهاية المطاف، إذا أصبحت مشهورًا، فسوف تتسابق المتاحف لاقتناء أي عمل لك لدرجة أنها ستعلق لوحاتك التي لم تكتمل أو مجرد الدراسات التقريبية التي قمت بها، وليس فقط اللوحات التي اعتبرتها منتهية وجيدة.
وهنا ينقل لنا الموقع، الذي قمنا بالترجمة مباشرة منه، 6 خرافات متداولة عن فن الرسم وتعلمه، وتوضح الفرق ما بين الرسم بالقلم والفحم وبين الرسم الزيتي وصناعة اللوحة على قطعة الخام الخاص بها، وإليك هذه الخرافات، وكيف هو الأمر في الواقع، والمدهش أنها قد تدفعك لعالم الفن الجميل إذا كانت لديك الرغبة.
الخرافة الأولى: تحتاج موهبة لترسم اللوحات
يمكن للجميع تعلم التقنيات الأساسية للرسم الجيد ولكل شخص القدرة على تحسين إبداعه
الحقيقة: بعض الناس لديهم موهبة متأصلة أكثر من غيرهم. لكن القلق بشأن مقدار الموهبة التي تمتلكها أو لا تملكها مجرد إهدار للطاقة. حيث يمكن للجميع تعلم التقنيات الأساسية للرسم الجيد ولكل شخص القدرة على تحسين إبداعه. إن امتلاك مجموعة كبيرة من "المواهب" لا يضمن أن تكون فنانًا جيدًا لأن الأمر يتطلب أكثر من القدرة على الإبداع.
قال الرسام الاسكتلندي ماريون بودي إيفانز: "توقف عن القلق فيما إذا كان لديك موهبة أم لا، واعلم إن الموهبة وحدها لن تصنع منك فنانًا مميزا"ً
قالوا لي أنت موهوب..
إذا كانت ذريعتك أنهم قالوا لك أنك موهوب، أو أنك تشعر أنك موهوب، فاعلم إن ميزة ايمانك أو ايمان الآخرين بأن لديك "موهبة" يعني أن الأحاسيس والأفكار الفنية تأتي إليك بسهولة في البداية. وقد لا تضطر لبذل جهد كبير لعمل لوحة "جيدة" وقد تحصل على الكثير من ردود الفعل الإيجابية. لكن الاعتماد على الموهبة وحدها لن يقودك أبعد من ذلك. عاجلاً أم آجلاً ستصل إلى مكان لا تكفي فيه موهبتك. فماذا بعد؟
أنت فعلاً فنان
لكن إذا كنت تعمل على تطوير مهاراتك الفنية بدءاً من معرفة كيفية عمل فراشي الرسم المختلفة ووصولاً لكيفية تفاعل الألوان، وكنت تجري وراء الأفكار الإبداعية بهمة ونشاط بدلاً من انتظارها لتأتيك، فاعلم أن نجاحك لم يكن مجرد نزوة بل أنت تمتلك موهبة حقيقية. لأنك هنا دخلت لتوك عالم استكشاف الاحتمالات، والتحقيق في الأفكار الجديدة، والدفع بالأشياء خطوة للأمام.
الرغبة أهم من الموهبة
إذا كنت تعتقد أنك لا تملك أي موهبة فنية على الإطلاق، دعنا نتخطى العبارات المبتذلة من ان أي شخص لديه جانب إبداعي فيه وموهبة من نوع ما، لكن اعلم أنه إذا كنت تعتقد حقًا أنه ليس لديك أي قدرة فنية، فلن تكون لديك رغبة في الرسم. هذه الرغبة، جنبًا إلى جنب مع المثابرة والتعلم المنهجي لتقنيات الرسم - وليس الموهبة وحدها - هي التي تصنع فنانًا ناجحًا.
قال الرسام والفنان التشكيلي والنحات الفرنسي "ادغار ديغا": "كل شخص لديه موهبة في سن 25. الصعوبة تكمن في امتلاكها عند 50." كما قال الناقد الفني في العصر الفيكتوري جون روسكين: "إن ما يميز الفنان الكبير عن الضعيف هو أولاً حساسيتهما وحنانهما. ثانيًا، خيالهم، وثالثًا، صناعتهم ".
الخرافة الثانية: رسم اللوحات الزيتية يجب أن يكون سهلاً
يمكن للفنانين العظماء أن يجعلوا الأمر يبدو سهلاً
الحقيقة: لمن يقول ذلك، لماذا ترى أن ما يستحق القيام به سهلاً؟
هناك عدد من التقنيات التي يمكن لأي شخص تعلمها مثل التظليل، وقواعد المنظور، ونظرية الألوان، وما إلى ذلك، لإنتاج لوحة في وقت قصير نسبيًا. لكن الأمر يتطلب مجهودًا حقيقيًا لتجاوز المستوى المتوسط. يمكن للفنانين العظماء أن يجعلوا الأمر يبدو سهلاً، لكن هذه "السهولة"، مثل أي مهارة عظيمة، تأتي من خلال سنوات من العمل الجاد والممارسة.
لا تتوقع صناعة اللوحة سهلة
إذا شرعت في الاعتقاد بأن الرسم يجب أن يكون سهلًا، فأنت تهيئ نفسك للإحباط وخيبة الأمل. مع التجربة، تصبح بعض الجوانب أسهل - على سبيل المثال، أنت تعرف ما ستكون النتيجة عندما تقوم بدمج لون فوق لون آخر - لكن هذا لا يعني أن إنهاء اللوحة أمر سهل.
لم تزل متشكك؟ حسنًا، إليك ما قاله الرسام الكندي الشهير روبرت بيتمان: "تعريف واحد سمعته للتحفة الفنية، وهو: عندما تراها، تشعر أنك ترى للمرة الأولى، ويجب أن يبدو الأمر كما لو تم إنجازها بدون بذل مجهود. وهذا مقياس صعب للغاية. لن أقول إنني سبق وقدمت تحفة فنية من قبل، ولكن عندما أصارع تحديات كل لوحة وكلها معاناة، أشعر في كثير من الأحيان أنني لست قريبًا من هذين المعيارين ".
الخرافة الثالثة: كل لوحة يجب أن تكون كاملة
بدل الوصول للكمال، صارع مع كل رسمة لتعطيك درساً
الحقيقة: المطالبة بأن تكون كل لوحة ترسمها عمل كامل بشكل مطلق هدف غير واقعي. ولن تستطيع بلوغه، لذلك ستكون مرعوباً حتى من فكرة المحاولة. ألم يسبق لك أن سمعت عن التعلم من أخطائك؟ فبدل الوصول للكمال، صارع مع كل رسمة لتعطيك درساً، وخاطر برفع سقف توقعاتك وحاول شيء جديد فقط لترى ما سيحدث. تحدى نفسك بمشروع غير مسبوق، مفاهيم وتوجهات أو أشياء صعبة جدا.
أسوأ ما قد يحدث؟
ستخسر بعض الألوان والوقت، أكيد سيكون الأمر محبطاً عندما لا تحقق شيئا تطلعت اليه وسعيت جاهداً، للوصول اليه، امشي خلف المقولة الشعبية: اذا لم تحقق الغاية من أول مرة واصل السعي لها مرة بعد مرة. وإذا أخطأت في رسم لوحة، فحاول رسم شيء مختلف، واترك لوحتك طوال الليل وهاجمها مرة أخرى في الصباح. هناك أوقات يكون من الأفضل فيها ببساطة الاعتراف بالهزيمة وترك العمل فترة من الزمن، وليس التخلي عنه بل ابدأ من جديد؛ معظم الفنانين عنيدين جدًا في هذا المجال!
قال عراب السريالية سلفادور دالي: "لا تخشى من الكمال، فأنت لن تصل إليه مطلقاً"
الخرافة الرابعة: إذا لم تعرف الرسم لن تعرف عمل لوحة زيتية
حتى لو كنت خبيرًا في الرسومات، فستحتاج إلى تعلم كيفية صناعة لوحة زيتية
الحقيقة: اللوحة الزيتية ليست رسمًا ملونًا، والرسم ليس لوحة لم تلون بعد.. يقول ماريون بودي أيفانس: "صنع اللوحة لا يعني تلوين الرسومات". صناعة اللوحة الزيتية تنطوي على مجموعة المهارات الخاصة بهذا الفن. حتى لو كنت خبيرًا في الرسومات، فستحتاج إلى تعلم كيفية صناعة لوحة زيتية. وأحيانا قد يحب بعض الفنانين عمل رسومات مفصلة لاستخدامها كمرجع قبل عمل اللوحة، لكن الكثير منهم لا يفعل ذلك. كما يقوم بعض الفنانين بعمل رسومات مباشرة على قماش اللوحة قبل أن يبدأوا بصنع اللوحة الزيتية لكن الكثير منهم لا يفعل ذلك.
الرسم غير مطلوب
لا توجد قاعدة تنص على أنه يجب عليك الرسم قبل معرفة صنع اللوحة الزيتية إذا كنت لا ترغب في ذلك. الرسم ليس مجرد خطوة أولية في صناعة لوحة زيتية. الرسم طريقة مختلفة للإبداع الفني. إن امتلاك مهارات الرسم سيساعدك بالتأكيد في عمل لوحتك، لكن إذا كنت تكره أقلام الرصاص والفحم، فهذا لا يعني أنه لا يمكنك تعلم صنع اللوحة. لا تدع أبدًا الاعتقاد السائد بأنك "لا تستطيع حتى رسم خط مستقيم" يمنعك من اكتشاف المتعة التي تكمن في صنع اللوحة.
قال ليوناردو دافنشي: "يشمل ابداع اللوحة جميع وظائف العين العشر؛ أي الظلام والضوء والجسم واللون والشكل والمكان والبعد والقرب والحركة والاستقرار".
الخرافة الخامسة: خام اللوحات الصغيرة أسهل للرسم من اللوحات الكبيرة
لن تحصل على المنمنمات أبدًا إذا لم تكن لديك يد ثابتة وعين حادة.
الحقيقة: أحجام القماش المختلفة الخاصة لعمل اللوحات لها مجموعة من التحديات الخاصة بها. قد لا يكون هناك فرق في الوقت المستغرق لإنهاء رسم لوحة صغيرة أو كبيرة. وعليك ان تعلم أن المنمنمات صغيرة، وقد لا تستغرق سوى بضع دقائق حتى تنتهي! لكنك لن تحصل على المنمنمات أبدًا إذا لم تكن لديك يد ثابتة وعين حادة.
الحجم لا يتعلق بالموضوع فقط
سواء كانت اللوحة كبيرة أو صغيرة، الأمر لا يعتمد على الموضوع فقط، فبعض الموضوعات تتطلب مقياسًا ومعايير مختلفة، ولكن هناك عامل مهم وهو التأثير أو الانطباع الذي تسعى لتركه. على سبيل المثال، ستهيمن المناظر الطبيعية الهائلة على غرفة بطريقة لا تستطيع فعلها سلسلة من اللوحات الصغيرة أبدًا. إذا كانت ميزانيتك الخاصة بالمواد الفنية محدودة، فقد تميل إلى استخدام اللوحات الصغيرة لأنك تعتقد أنها تتطلب ألواناً أقل. هل يجب أن يكون هذا هو شاغلك الوحيد أم يجب أن ترسم أي حجم تريده؟ ستجد أن قماشًا متوسط الحجم يعلمك كيفية رسم التفاصيل والمساحات الكبيرة مع استخدام طلاء أقل بكثير مما تخشى.
إذا كنت قلقًا بشأن تكلفة المواد الفنية ووجدت أن هذا سيكون مجهدا وقد ينعكس سلبا على المضي في لوحتك، فكر في استخدام الألوان التي يستخدمها الطلاب للدراسات والتي تكون اقتصادية واترك المواد الجيدة للطبقات النهائية من اللوحة حيث ستظهر صنعتك أكثر. وثمة العديد من عبوات الزيوت الصغيرة، بعضها صغير بحجم 3-5 بوصات، وقد وصفها أحد هواة الجمع قائلاً: بأنها "حجم يدك ظاهريًا، ولكن من الناحية الفنية، بحجم قارة". والسؤال المهم حقًا الذي يطرحه معظم الفنانين هو ما إذا كانت اللوحات الكبيرة أو الصغيرة تباع بشكل أفضل.
الخرافة السادسة: كلما استخدمت ألوانًا أكثر، كلما كان ذلك أفضل
الحقيقة: التباين ودرجة اللون أكثر أهمية من عدد الألوان المستخدمة. مزج الكثير من الألوان معًا في اللوحة هو وصفة لخلق شيء يشبه الوحل والفنانين يكرهون الألوان الموحلة.
من السهل ملء صندوق ألوانك بالكثير من الألوان وهو بالتأكيد مغري بالنظر إلى المجال الواسع المتاح لك. لكن لكل لون "شخصيته" أو خصائصه وتحتاج إلى التعرف عليه قبل الانتقال للون آخر، أو مزجه بأخر. تمنحك معرفة سلوك وكيفية تفاعله حرية التركيز على أشياء أخرى.
ابدأ بنظرية الألوان البسيطة
ابدأ بلونين متكاملين، مثل الأزرق والبرتقالي. واستخدمها لإنشاء لوحة وتعرف على رأيك في النتيجة، أليست أكثر ديناميكية من لوحة تغطي الأفق أمامك؟
لم تقتنع؟ اقض بعض الوقت في النظر إلى لوحات رامبرانت، المليئة باللون البني والأصفر الترابي. من الصعب العثور على أي شخص يجادل بأنه كان يجب "إضفاء الحيوية" على لوحاته بمزيد من الألوان. بدلاً من ذلك، يجمع مع شاهد أعماله أن ألوان لوحته المحدودة أضفت المزيد إلى الحالة المزاجية وإلى رؤيتك للوحة. قال كاندينسكي: "اللون يؤثر بشكل مباشر على الروح. اللون هو لوحة المفاتيح، والعينان التي تهوي كالمطرقة، والروح هي بيانو بأوتار متعددة. والفنان هو اليد التي تعزف، وتلمس أحدًا الأوتار بشكل مقصود، لإحداث اهتزازات في الروح." – وكذلك قال ويسلر: "تحتوي الطبيعة على العناصر المتمثلة باللون والشكل لجميع الصور، كما تحتوي لوحة المفاتيح على جميع النغمات الموسيقية، لكن الفنان ولد ليختار ويجمع هذه العناصر، حتى تكون النتيجة جميلة" – أما ماتيس فقال: "من ينثر الألوان يجعل وجوده معروفًا حتى في رسم بسيط بالفحم.".