الوضع الأفضل للنوم
يقضي الشخص العادي حوالي 26 عاماً من حياته في النوم، أي أكثر من ثلث حياتنا، لذلك فإن كيفية نومنا أمر مهم.
أغلبنا لا يتعلم كيف ينام، هو مجرد فعل طبيعي نمارسه تلقائياً بشكل يومي، لكن العديد من الدراسات أظهرت مؤخراً أن جودة النوم تؤثر بشكل كبير على الصحة.
ووجد تقرير صادر عن مؤسسة "الصحة العقلية" أن ما يقرب من نصف البالغين في المملكة المتحدة الذين تتراوح أعمارهم بين 18 عاماً وما فوق، يقولون إن قلة النوم قد أثرت سلباً على صحتهم العقلية، مما جعلهم أكثر قلقاً وإجهاداً وإرهاقاً.
ووفقاً لموقع "مترو" البريطاني، تم ربط قلة النوم بحالات مرضية مثل الخرف، ويمكن أن تقصر من متوسط العمر المتوقع لدينا وتقلل من صحتنا.
وتشير الدراسات إلى أن النوم خمس ساعات أو أقل كل ليلة قد يزيد من خطر الوفاة بنسبة تصل إلى 15%، ومن كل هذا نستنتج مدى أهمية الوضع الذي ننام عليه.
الجانب الأيسر أو الأيمن؟
هناك نظريات حول الجانب الأفضل للنوم، مع بعض الأدلة التي تشير إلى أن النوم على الجانب الأيسر يمكن أن يكون له فوائد صحية لبعض الأشخاص، منها تحسين تدفق الدم وتقليل الضغط على الأعضاء الداخلية.
وربطت الدراسات النوم على الجانب الأيسر أيضاً بتحسين ارتداد الحمض والهضم.
وأجريت دراسة على مجموعة أشخاص امتدت لـ48 ساعة، وتمت مراقبة المشاركين وهم يستريحون على جانبهم الأيمن بعد تناول وجبة غنية بالدهون، ثم تم فعل الشيء نفسه ولكن بالنسبة للجانب الأيسر.
ووجد الباحثون أن الجانب الأيمن مرتبط بزيادة حرقة المعدة والارتجاع الحمضي، وخلصوا إلى أن النوم على يسارك قد يكون أكثر فائدة بهذا الصدد.
نصائح النوم
النوم على جانبك الأيسر أيضاً يحفز حركة الأمعاء المنتظمة، حيث تنقل الأمعاء الدقيقة الفضلات إلى أمعائك الغليظة من خلال شيء يسمى الصمام اللفائفي، الموجود في أسفل البطن الأيمن.
وقد يؤدي النوم على جانبك الأيسر إلى السماح للجاذبية بالمساعدة في عملية نقل الفضلات عبر هذا الصمام.
وإذا كنتِ حاملًا، ننصحك أيضًا بالنوم على جانبك الأيسر لأنه يحسن تدفق الدم للأم وكذلك للجنين في الرحم.