خذيني كنسمة نيسان في جيدك
أمسّد العنق الرهيف وتقاسيم العروق
أتأرجح بجديلتك الشهباء بين القرط والخال
وأهدهد عصب السبات كالزبرجد
مابين مجيئٍ وذهاب
أستلقِ فوق طيات العروق
وأبحر في مراكب الرقاد
أستقل أمواجاً نضاح
أدندن على لحن الوتين
وأستنشق عبير الصباب
أغرف من ذاك العباب
كسواك النسك وطهور المعمدان
أتجسد كالصليب على أديمكِ
أخالني مصلوباً على الأوداج
أمكث ثلاثاً خوالياً ولا أفيق
ولا قيامة لي سوى نبض أوداجكِ
وهدير غائر في الأعماق
تأنسه الأذن بأختلاء ونباه
ارأف بنفسي ملايناً كي أتيه
بين مساماة وأخاديد صهباء
تكسّرت أوصالي كالغلالِ
وتحولت الى قبلة حمراء
أو كمخطوطٍ هيروغليفي عتيق
يتودد اليه القرط المرقّش
المقشوب بالدر والزبرجد
خلتكِ كعشتار
يال السماء.. يال السماء
ناديت ياهاروت ..
هل هذا سحرٌ ؟
قال بلا
هو صوفي غير مطروق
خفيةً أو جهار
هو اهيف رقيق تحمله السنونوات
3/ نيسان /2022