المَساندُ أنواعٌ كثيرة، فمنها مايسند الظهر ومنها مايسند الذراع ومنها مايسند القدم ومنها مايسند القدور ومنها ومنها. ومنها مايسند الأرض وهي الجبال الراسيات !!
وانتَ أيضاً سندي في الملمّات في ماأحب ومااكره ،و لم تكن الجبال يوماً أعلى واثقل شئنا منكَ ، فقد كنتَ المرابي والمربّي لي دوماً والسديد والحديد والرفيق المتأصل حين أحوجكَ وحين انت من تهمس لي بأنّ لي حاجة يجب أن اقضيها لك . لقد عرفتكَ كيف تستقي الأفكار من رأسي لتفاجئني بالحلول وكأنك ماكثٌ فيهِ. وعرفتك مغواراً ويدي الضاربة على عاصيات الدهر ، فأين ماذهبت تكن برفقتي، فَلم تكن خياراتي بعيدة عنك وعن رأيكَ وشدّكَ لأزري حتى استأزرت بكَ واصبحت كالوزير ، انتَ من طويت لي سحب الغمام بافكاركَ ومحوت من دنس الروح هواها وذهبت بيَ لأبعد الاماكنِ في القلبِ راحة فصرت كالقدّيس بفضلكَ. وحينَ طلبت تقبيلك لأشكركَ لم اعثر عليكَ لانكَ انت الضمير.