النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

لماذا العراقيين يقولون العرب الموضوع فيه إن

الزوار من محركات البحث: 17 المشاهدات : 241 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق مشارك
    الحسين قبلة الاحرا
    تاريخ التسجيل: March-2022
    الدولة: Babil
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 74 المواضيع: 68
    صوتيات: 25 سوالف عراقية: 8
    التقييم: 85
    مزاجي: Good
    المهنة: Iraqi id
    أكلتي المفضلة: Tamato
    موبايلي: Xiaomi Mi Note 10
    آخر نشاط: 4/May/2023
    مقالات المدونة: 1

    113 لماذا العراقيين يقولون العرب الموضوع فيه إن


    الموضوع فيه إن

    ما قصة هذه الـ "إنّ " ؟ و ما أصل هذه العبارة التي ورثناها أباً عن جد ؟!
    دائما يقال للموضوع الذي فيه شك وسوء (الموضوع فيه إن)
    تبدأ القصة من أمير ذكي فطن وشجاع في مدينة حلب اسمه علي بن منقذ وكان تابعا للملك محمود بن مرداس حيث نشب
    صراع بين الملك والاميرِ وادرك الأمير إلى أن الملك سيقتله فهرب من حلب إلى بلدة دمشق .

    وقد طلب الملك من كاتبه أن يكتب رسالة إلى الأمير علي بن منقذ لكي يتفقد احواله وطلبه منه ان يرجع إلى حلب.
    وكان الملوك يجعلون وظيفة الكاتب لرجل ذكي وفطن حتى يحسن الكتابة وصياغة الرسائل التي ترسل للملوك وكان في اغلب الاحيان يصبح الكاتب ملكًا إذا مات الملك.

    وهنا شعر الكاتب بأن الملك ينوي الغدر بالامير ويريد قتله فكتب له رسالة عادية جدا ولكنه كتب في نهايتها :
    " إنَّ شاء اللة تعالى " بتشديد النون !
    وعندما وصلت الرسالة إلى الأمير وقرئها وقف متعجبا عند ذلك الخطأ في نهايتها حيث كلمة" إن " في عبارة " إن شاء الله " لاتحتاج الى شدة وهو يعرف حذاقة الكاتب ومهارته لكنه أدرك فورا أن الكاتب يحذره من شيء ما حينما شدد تلك النون!
    لتكملة القصة

  2. #2
    سفير السلام ..مراقب عام
    مستشار قانوني
    تاريخ التسجيل: April-2020
    الدولة: العراق.. الديوانية
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 24,217 المواضيع: 1,438
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 4
    التقييم: 48400
    مزاجي: مبتسم
    المهنة: الحقوقي
    أكلتي المفضلة: الباجه.. الكباب.. سمك مشوي
    موبايلي: هواوي =Y9 مع ريل مي 51
    آخر نشاط: منذ 8 ساعات
    مقالات المدونة: 3
    شكرا جزيلا لك...
    تحياتي

  3. #3
    مراقبة
    ام عباس وزينب
    تاريخ التسجيل: September-2012
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 21,908 المواضيع: 967
    صوتيات: 61 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 432480
    مقالات المدونة: 1
    تكملـة القصة

    لكنّه أدرك فورًا أنّ الكاتبَ يُحذِّرُه من شيء ما حينما شدّدَ تلك النون!
    ولمْ يلبث أنْ فطِنَ إلى قولِه تعالى :
    ( إنّ الملأَ يأتمرون بك ليقتلوك )
    ثم بعث الأمير رده برسالة عاديّةٍ يشكرُ للملكَ أفضالَه ويطمئنُه على ثقتِهِ الشديدةِ به، وختمها بعبارة :
    « إنّا الخادمُ المقرُّ بالإنعام ».
    بتشديد النون في إنّا ! والصحيح هو بدون شدة.

    فلما قرأها الكاتبُ فطِن إلى أنّ الأمير يبلغه أنه قد تنبّه إلى تحذيره المبطن، وأنه يرُدّ عليه بقولِه تعالى :
    ( إنّا لن ندخلَها أبدًا ما داموا فيها )
    و اطمئن إلى أنّ الأمير ابنَ مُنقِذٍ لن يعودَ إلى حلَبَ في ظلِّ وجودِ ذلك الملكِ الغادر.

    ● من هذه الحادثةِ صارَ الجيلُ بعدَ الجيلِ يقولونَ للموضوعِ إذا كان فيه شكٌّ أو سوءُ نية أو غموض :
    « الموضوع فيه إنّ » !

    كان القرآنُ هو إطارَ الحياة.
    قال ابنُ الأثير :
    " وهذا من أعجبِ ما بلغَني من حِدّةِ الذِّهنِ وفطانِة الخاطر، ولولا أنه صاحبُ الحادثةِ المَخُوفةِ لَمَا تفطَّن إلى مثلِ ذلك أبداً ؛ لأنه ضَربٌ من عِلمِ الغيب، وإنما الخوفُ دلَّه على استنباطِ ما استنبطَه ".

    المصادر: كتاب المثَل السائرفي أدب الكاتب والشاعر
    للعلّامة : ضياء الدين ابن الأثير...

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال