سكاي-نيوز
قال رئيس الوفد الروسي في المفاوضات مع أوكرانيا إن المفاوضين الروس والأوكرانيين أجروا محادثات الجمعة، لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال إن الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب "ما زالت متوقفة".
وأكد كبير المفاوضين الروس فلاديمير ميدينسكي تقريرا إخباريا لوكالة "تاس"، يفيد أن "عدة مناقشات طويلة" جرت الجمعة مع رئيس الوفد الأوكراني في محادثات السلام بين الجانبين، دون أن يذكر تفاصيل المحادثات.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، قال الكرملين إن روسيا قدمت عرضا مكتوبا جديدا لكييف، لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال إنه لم يره أو يسمع به.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان بوسع الجانبين استئناف جهود السلام المتعثرة، بعد أكثر من 8 أسابيع من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.


وفي تصريحات منفصلة الجمعة، بدا لافروف، الذي سبق أن اتهم كييف بالتباطؤ في عملية السلام، متشائما إزاء محادثات السلام.
وقال في إفادة صحفية: "لقد توقفوا الآن لأن اقتراحنا الأخير الذي سُلم للمفاوضين الأوكرانيين قبل حوالي 5 أيام وتمت صياغته مع أخذ التعليقات التي تلقيناها منهم في الاعتبار، لا يزال من دون إجابة".
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن لرئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل في اتصال هاتفي في وقت سابق من الجمعة، إن كييف تبدي عدم استعداد للبحث عن حلول مقبولة للطرفين.
واتهم بوتن الجانب الأوكراني بأنه "متردد ويغير أقواله" في المفاوضات.




مدينة بيشامش الوجهة الأولى للاجئين الأوكرانيين في بولندا
وبعد إحراز بعض التقدم الواضح في مارس، توترت الأجواء في محادثات السلام بسبب الاتهامات الأوكرانية للقوات الروسية بارتكاب فظائع في بلدة قرب كييف، أثناء انسحابها من المنطقة.
ونفت روسيا الاتهامات، وقالت إنها تهدف إلى عرقلة جهود السلام وتُستخدم كذريعة لفرض مزيد من العقوبات الغربية على موسكو.
وأرسلت روسيا عشرات الآلاف من الجنود إلى أوكرانيا يوم 24 فبراير فيما وصفته بأنه "عملية خاصة" لشل القدرات العسكرية لجارتها، والقضاء على من تصفهم بأنهم قوميون خطرون.
وقاومت القوات الأوكرانية بشراسة، وفرض الغرب عقوبات كاسحة على روسيا في محاولة لإرغامها على سحب قواتها.