فَل تعلمي يا درةً إن بعض النوائبِ
لا تنجلي إلا بنوائبٍ تقابلها لتندثرُ
تلومينني عادتي بِ رميّ الحجارةِ
على هذا وذاك ، وإني تَ الله مستأثرُ
فما طال رفيقَ وقتيَّ ومن معه
من سوء النوايا أخشى عليه التكاثرُ
نحن لم نُحمد على ضحكةٍ أهديناها
ولم يُربت على أكتافنا ولا ولن نؤجرُ
تلك الأوقات نقضيها عبثًا بينهم ، ولا
نرجوا سوى إبتعادٍ عن واقعنا المضجرُ
سلامًا على الجمال والبؤس فيهم وفينا
إذا يومًا أصاب جمعنا وغنت الحناجرُ
وحتى ذلك اليوم سيبقون ونبقى في
غنى ، فَ قريبًا ويقينًا جميعنا سنهاجرُ
تمت الآن .. البارون