كلّما صادفتني رمقتني بطرفةِ عينٍ
أوه.. ماذا تبتغي هذهِ
كنت معتقداً أنها طرفٍة عين عابرة
ومرة بعد اخرى وعلى هذا المنوال
عرفت الحكاية من احداهنّ
بأنني أصبحت حمامتها
- ياالهي حمامة من؟
انتَ
فانتَ من تناديهِ بالحمامة
-لماذا؟
لانكَ أصبحت فارس أحلامها
-وكيف بهذه السرعة؟
تقول رأيت فيه الكثير
تؤرقنّي تلكَ الليالي
ويبسط على عيني السُهدَ
فأضعهُ إطاراً يغطي مقلتايَ
ثم أتخيل أنني معه لوحدنا
في جزيرةٍ لم يطأها اي حبيبينِ غيرها
احاول ان افك عزلتي عن العالم ساعة التفكير به.
تناديني امي حبيبتي فاقاوم صوتها بالتجاهل
ثم تناديني اختي التي هي بمثابة روحي فاتجاهلها هي الأخرى.
لا لا تحاولوا ان تقطعوني من الصلةِ به
لا امي.. لا اختي
انها اللحظات المقدسة لي وأرض حرامي
فافيق على صوت اقدامي وهي تجري عند الباب لاراه من بعيد
- بعد أن سمعتَ هذا بكيت لأنني الجاني بلا ذنبٍ