يرونڪ غائبا !
واراڪ تمـلٲ العـالـﻣ حضـورا
ﻣـتى غبـت ؟ ..
حتـى تحتاج لمثلي يعجل ظهورڪ
عــزيزٌ علــيَّ ان تڪـون انَـــْت الـﮫـوا۽ واقضــي عمــرري ٲخـتنـاقـاً فــي ظــلَّ الغيــآب
عزيزٌ علــيَّ ان ٲرۍ الخـلق ولا تـــرۍ
*.✧
وفي كل صباح لك ياسيدي منا عهدا
فلنجدد العهد مع امام زماننا❤️
يا بقية الله..
من كان لديه عزيزاً يترقب عودته بعد فراق طويل، سيفرش الأرض وروداً لإستقباله.
وسيهيئ ويزين الطريق الذي سيأتي فيه..
أما أنت أيها العزيز، فلن نفرش ورداً لإستقبالك، ولا ننثر زينة في طريقك..
بل، سنفرش أرواحاً أضماها غيابك..
وسننثر قلوباً، صدعها فراقك.
سنطش جروحاً طال نزيفها لبعدك.
وسنزين طريقك، بدماء سفكت على طريقك.
بدل الشموع، سنشعل أحشاءنا التي مزقها طول الأمد.
وسنقدم قلوبنا التي تصدعت كقرابين في بابك.
في رواية عن الإمام الصادق " إذا أحببت رجلا فأخبره بذلك فإنه أثبت للمودة بينكما".
سيدي يا بقية الله، كيف أخبرك باني أحبك؟ وبماذا أقسم لك على حبي لك؟
هل يكفي أن أقسم بأجمل ما في الوجود - كعينيك - ؟
أم أقسم بأزكى ما في الوجود - كقلبك - ؟
أم أقسم بأحلى ما في الوجود - كاللقاء بك - ؟
أم أقسم بأفضل لحظة في الوجود - كلحظة الإجتماع معك- ؟
أم أقسم بأصعب ما في الوجود - كالبعد عنك-؟
أم أقسم بك يا أعظم ما في الوجود اني أحبك؟
سيدي يا بقية الله..
بأي لغة نخبرك إن الغياب قد طال كثيراً؟
بدمائنا التي تراق كل حين؟
أو بجروحنا التي تنزف شوقاً؟
أو بقلوبنا التي تتقطع للفراق ألماً؟
أو بأرواحنا التي تعتصر للغياب وجعاً؟
قل لي بماذا سيدي؟
هل تكفي قرابيننا في العراق والشام وآيران والهند وأفغانستان وأفريقيا… ؟
هل تكفي لنخبرك كم أننا نفتقدك؟
كم أننا بحاجة لنور وجهك؟
أيكفي ذلك سيدي؟
أم لا زال علينا تقديم المزيد من القرابين؟
ان كان كذلك،
فكل أرواحنا نذرناها قرابين لطلعتك.
سيدي يا بقية الله.
قد قلت في توقيعك الأخير " فلا ظهور إلا بعد إذن الله، وذلك بعد طول الأمد، وقسوة القلوب، وإمتلاء الأرض ظلماً وجوراً".
سيدي، ألم يطول الأمد؟
ألم تقسو القلوب؟
ألم تمتلئ ظلماً وجوراً؟
سيدي، ألم يطول العذاب؟
ألم تذبل القلوب؟
ألم تمتلئ بغياً وعدواناً؟
سيدي، ألم يطول الفراق؟
ألم تتفتت القلوب؟
ألم تمتلئ كذباً وفساداً؟
فمتى يأتي الإذن الآلهي بالظهور؟
في الرواية إن الأرض تفتخر على بعضها اذا سار عليها رجل من أصحاب الحجة..
الأرض تفتخر لأن أصحاب الحجة مشوا عليها، فكيف اذا مشى عليها الحجة؟
وكيف بنا نحن أتباع الحجة؟
ألا يجب علينا أن نتفاخر على الأرض ومن فيها بأننا أتباع الحجة؟
هل من الممكن أن نترك أعظم إنتماء ونتفاخر بعشيرتنا أو بحزبنا أو ببلدنا؟
بل هل من الممكن أن نتجاهل هذا الانتماء العظيم ولا نتحدث به ولا نتفاخر به؟
هل الأض أعقل منا؟ حتى تتفاخر هي بان أصحاب الحجة ساروا عليها، ولا نتفاخر نحن بأننا نتبع الحجة؟
#البقيع_له_من_يحييه
"أين مُحيي مَعالِم الدين وأهله، أين قاصِم شَوكة المُعتدين "
ملامح الحزن لا تُفارق قلوب الموالين منذ ١٤٠٠ عام ، وكلُ حين يتجدد الحُزن بسهام البغيّ بعد السقيفة،
و لم يكن المَطلَب إلا المودة!
(قل لا أسئلكم عليه أجراً إلا المودة في القربى) الشورى آية ٢٣.