«فَنَزَلَ بِي مِنْ وَفَاةِ رَسُولِ ﷲِ (صَلّى ﷲُ عَلَیْهِ وَآلِهِ) مَا لَمْ أكُن أظُنُّ الجِبَالَ لَو حَمَلتْه عنْوَةً كَانَت تَنهَضُ بِه».
- أَمِيْر الْمُؤْمِنِينَ (عَلَیْهِ السَّلاَمُ).
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ
- الخصال ص٣٧٠ و٣٧١.
«فَنَزَلَ بِي مِنْ وَفَاةِ رَسُولِ ﷲِ (صَلّى ﷲُ عَلَیْهِ وَآلِهِ) مَا لَمْ أكُن أظُنُّ الجِبَالَ لَو حَمَلتْه عنْوَةً كَانَت تَنهَضُ بِه».
- أَمِيْر الْمُؤْمِنِينَ (عَلَیْهِ السَّلاَمُ).
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ
- الخصال ص٣٧٠ و٣٧١.
طَلَعَ الموتُ عَلَيْنَا قَاصِداً روْحَ الرَّسُولْ
وَجَبَ الحُزْنُ عَلَيْنَا مِثْلَمَا تَبْكي البَتُول
«لمّا قُبِضَ رسولُ الله (صَلّى ﷲُ عَلَیْهِ وَآلِهِ) بات آل محمّدٍ (عَلَیْهُم السَّلاَمُ) بأطولَ ليلةٍ حَتَّى ظنُّوا أنْ لا سماءَ تظلُّهم ولا أرضَ تُقلُّهم؛ لأنّ رسول ﷲ (صَلّى ﷲُ عَلَیْهِ وَآلِهِ) وَتَرَ الأقربين والأبعدينَ في ﷲ».
- أَبُو جَعْفَرٍ الْبَاْقِر (عَلَیْهِ السَّلاَمُ).
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ
- الكافي، ج٢، ص٤٥٣ و٤٥٤، ح١٢١٠.
كُلّما توسّلتُ إليك يامهدي، شعرتُ بدفء يُعانِقُ قلبي، فيا ليتَني لا أُحرَم من لذّة مُناجاتِك: إلهي، لا تُؤدّبني بعقُوبَتِكَ هذه
كان النبي قدوةً حسنةً في كل شيء. كان قدوة في مشيته وجلسته ونومته ويقظته وحياته ومماته.
فمن يُنشد حياةً مِلؤها النّجاح والفلاح فاليقتد بسيّد الخلق وخاتم الأنبياء محمد ﷺ.
عظم الله اجرك مولاي صاحب الزمان
عظم الله لنا ولكم الاجر
-
إن كان للمصاب معنى وللخطب محلّ، فهو اليوم الذي قُبض فيه رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يوم نزلت النازلة، ودهت المصيبة، فكأنّ المسلمين من فرط الحادثة سكارى وما هم بسكارى، قد أصابهم الذّهول واعتلتهم الحيرة.
مات أشرف مَن خلق الله سبحانه، وصارت الأمّة في خبط عشواء، وموج متلاطم، لا يستشرفون خير المستقبل، ولا يرجون حسن العاقبة.
ارتحل حبيب الله إلى السّماء، وفارقت الرّحمة جسد الأرض، وبقي جثمانه مسجًّى في بيته ثلاثًا؛ لاشتغال القوم عنه بأمر البيعة! فعزلوا العترة الطّاهرة (عليهم السّلام) عمّا اختاره الله، واغتصبوا حقّهم، يريدون إلغاء دورهم، ومحو رسالتهم، وهو لعمري الانقلاب الصّريح، والتخلّف الفاضح (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ).
-
اللّهُمَّ إنّا نَشكو إليكَ فقدَ نبيِّنا..
ترى أيُّ القتلتينِ كانت أشدُّ على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟!
إغتيالُ جسده بسقيهِ السّم؟
أم إغتيال قداسته وعظيم شخصه بقولهم: "إنّ الرجلَ لَيهجُر"
بينما يقول عنه ربُّ العزّة: ﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى* إنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى﴾.
قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله):
- أيها الناس إذا أنا استشهدت فعلي أولى بكم من أنفسكم,
فإذا استشهد علي فابني الحسن أولى بالمؤمنين منهم بأنفسهم,
- فإذا استشهد ابني الحسن فابني الحسين أولى بالمؤمنين منهم بأنفسهم - وساق الحديث - فقام إليه علي بن أبي طالب (عليه السّلام) وهو يبكي فقال:
- بأبي أنت وأمي يا نبي الله أتقتل؟
-,قال: نعم أهلك شهيدا بالسم,
وتقتل أنت بالسيف وتخضب لحيتك من دم رأسك.
كتاب سليم ج2؛ ص 834.
ڪان الإمـام علـيٌّ (عليه السلام) يشتـري لـوازم بيتـه بنفسـه من السـوق، ويحمـل ما اشتـراه بطـرف ردائِـه، وذات مـرّة رآه النـاس فتبـادروا إليه وقالـوا: يا أميـر المؤمنيـن نحـنُ نحملـه، فقال: "ربُّ العيـال أحـقُّ بحملـه".
وڪثيرًا ما ڪان يحمـل التمـر والملـح بيـده، ويقول: "لا ينقُـص الڪامل من ڪماله، ما جـرّ من نفـعٍ إلىٰ عيالـه".