اصرارنا على ذنب معين والتذاذنا به ورغبتنا به، قد يجعلنا على مفترق طريقين لا ثالث لهما:
إما مع ذنبنا.
أو مع بقية الله.
اصرارنا على ذنب معين والتذاذنا به ورغبتنا به، قد يجعلنا على مفترق طريقين لا ثالث لهما:
إما مع ذنبنا.
أو مع بقية الله.
لكي تتقرب لمولانا صاحب الزمان، ولكي تسعى لأن تكون من أنصاره والمقربين إليه، فأنت لا تحتاج إلى برنامج عبادي أو ذكر تداوم عليه.
بل، يجب أن تكون مهدوياً في كل شيء:
أن تكون مهدوياً في التزامك في أوقات الصلاة.
أن تكون مهدوياً في أداء واجباتك وتكاليفك.
أن تكون مهدوياً في عملك.
أن تكون مهدوياً في أداء الحقوق التي عليك.
أن تكون مهدوياً في اسلوبك وتعاملك مع الآخرين.
أن تكون مهدوياً في تفكيرك وتخطيطك وسعيك.
سيدي يا ابن الحسن.
ان الله تعالى إذا غضب على امة، حجب عنها نبيها.
وكل الأنبياء إنما حجبوا عن أقوامهم أياماً أو أشهراً أو سنين قليلة…
إلا نحن، قد حجبك الله عنا لأكثر من ألف عام، بسبب ظلمنا وجورنا وإسرافنا على أنفسنا..!
ألف عام من الغضب الإلهي علينا..!
ألف عام من الغيبة والإحتجاب..!
ألف عام من البعد والفراق..!
ألف عام من الهم والغم، والحسرة والألم، والضعف والإستكانة…!
آآآآه ثم آه..!
الى متى؟؟
الى متى نستمر في غفلتنا وبعدنا عنك!؟
في الرواية عن الصادق يتحدث فيها عن المهدي قال "لو أدركته لخدمته أيام حياتي".
مولاي، يا مهدي: إن كان الإمام الصادق يتمنى خدمتك، فمثلي ماذا يتمنى؟
خدمة خدامك؟
أو تنظيف حذائك بجبهتي؟
أو تقبيله والتبرك به؟
ربما هذا أكبر من مقامي،
فهل يناسبني أن أتمنى التبرك بالتراب الذي يطأه أقدامك؟
سيدي يا ابن العترة المضطهدين.
نحن وإن كنا قد أسرفنا في بعدنا وتقصيرنا وإسرافنا.
وإن شغلتنا دنيانا عنك.
وإن أخذتنا أهوائنا بعيداً عنك..
لكن، قسماً بعينيك، وجمال نظريك.
إن أقبلت إلينا يا غائبنا.
واجتمع شملنا بك يا عزيزنا.
ستجد أرواحاً تتشوق للزهوق بين يديك.
وقلوباً، تعتصر للطحن دونك.
ورقاباً ، تتلهف للقطع أمامك.
وضلوعاً، تتمنى الرض دونك.
وستجد أحشاءنا، ممزقة ذابلة منكسرة لفراقك، وشوقاً للقائك.
"سيّدي يا جعفَر بن مُحمّد..
لقد كنتَ تذكرُ جدّك الحُسين عليهِ السّلام في كلّ أحوالك وتحزن لمُصابه، وتُعلّم الناس كيف يبكون عليه، فما ذُكر الحُسين عليهِ السّلام عندك في يومٍ قطّ ورآك أحدٌ من النّاس في ذلك اليوم مبتسمًا، وكنتَ تقول: الحُسين عليهِ السّلام عبرةُ كلّ مؤمن"
:
65|| يـــوم بـاقي ويسڪت الـعالم بـأسـره ونستمع صـوت الحُـسـيـטּ
ضجوا بذڪر الإمام جعفر الصادق
بنشر علومه، رواياته، فضائله
فذڪرهُ عبادة وفخر وإستقامة."
وفي ليلة الجمعة ، اللهم بدل أقدارنا إلي أجملها..
فأنت القادر الذي لا يعجزه شئ..♥️..