يَشعر بالوحدة ، أخذ يرمي النرد على أوراقه ، دون أن يَكترث للنتيجة مسك القلم ، رسم خطوطاً في العرض
عاكسها بأخرى عمودية ... أصبحت زنزانة !!
إتكأ .. فاض بالشعور في أن يكمل اللوحة ، رسم وجهاً وأعطاه ملامحه ، دقائق وشعر بإنحسار المسجون .. ضاقت نفسه !
أراد أن يتحرّك من مكانه عن ضهر الورقة لم يقدر ، حرّك القضبان بيده لم يستطع
أراد الخروج من هذه الورطة ، صدمته صلابة الخطوط .. فأصابه الرعب !
أدرك متأخراً أنه وضع نفسه في مأزق ، أحاط برأسه وقرر أن يمزّق الورقة ويريح نفسه
أمسكها إرباً إرباً مزقها .. ومع ذلك بقي داخل الزنزانة !
.
محمد