TODAY - November 14, 2010
رسائل صحية.. إلى الحجاج والتغذية.. أثناء الحج
محاذير من الإنفلونزا والأمراض المعدية
أهم واجب على الحجاج خلال فترة إقامتهم أن يلتزموا بالسلوك الصحي السليم من أجل المحافظة على صحتهم وصحة المواطنين ومن يقومون على خدمتهم. وتقدم الدكتورة منيرة خالد بلحمر، استشاري طب مجتمع المشرفة العامة على برنامج «سفراء التوعية الصحية في الحج» إلى الحجاج مجموعة من الإرشادات والنصائح.
* الزكام والإنفلونزا
* يجب الابتعاد عن الأماكن المزدحمة بقدر الإمكان، وفي حالة الإصابة يجب أن يحرص الحاج على:
- الراحة وعدم إرهاق الجسم.
- كثرة شرب السوائل.
- استخدام المسكنات وخافض الحرارة.
- استخدام أدوية كبت السعال عند الضرورة.
- عدم تناول أي مضاد حيوي إلا بعد استشارة الطبيب.
- عدم مخالطة المصابين بالإنفلونزا.
- تغطية الفم والأنف بمنديل عند السعال أو العطس والتخلص من المنديل فورا في سلة المهملات.
- الابتعاد عن الزحام بقدر الإمكان.
- العناية بنظافة اليدين وتجنب ملامستها للأغشية المبطنة للعين والأنف قبل غسلها بالماء والصابون.
- الحرص على غسل اليدين بالماء والصابون بعد لمس الأسطح الملوثة مثل مقابض الأبواب.
- عدم تعريض الجسم المتعرق لأجهزة التكييف مباشرة.
- تجنب استعمال أدوات المريض.
- ارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة بالطريقة الصحيحة، مع مراعاة الآتي:
- ضع الكمامة بعناية لتغطية الفم والأنف واربطها بإحكام للحد من الثغرات بين الوجه والكمامة (تنفس بعمق وتأكد من عدم تسرب الهواء من الكمامة).
- تجنّب لمس الكمامة أثناء ارتدائها.
- اغسل يديك بالماء والصابون كلما لمست الكمامة وبعد نزعها أو استبدالها.
- استبدل بالكمامات المبللة فورا كمامات جديدة جافة ونظيفة.
- استخدم الكمامات الأحادية الاستعمال ولمرة واحدة فقط، ولا بد من التخلص منها فور نزعها.
* الأمراض المعدية
* حمى الضنك
- يجب التخلص من أي تجمع للمياه العذبة الراكدة داخل مكان الإقامة وخارجه، والتغطية المحكمة لخزانات المياه.
- يجب استخدام الناموسيات أثناء النوم في الخلاء لمقاومة البعوض.
- يجب استخدام دهانات أو بخاخات طاردة للبعوض على الأجزاء المكشوفة من الجسم.
* الإيدز والالتهاب الكبدي - على كل حاج أن يستعمل الموس لمرة واحدة ثم يرمي به في المكان المخصص لذلك.
- أن يصطحب أدوات الحلاقة الخاصة به مع كريم أو صابون الحلاقة.
- الحذر من أن يطأ بقدميه الأمواس الملقاة على الأرض.
* التسمم الغذائي - لا تشتر السلطات والأطعمة التي تباع في الطرقات من الباعة المتجولين.
- احرص على غسل الفواكه والخضراوات جيدا قبل تناولها.
- اغسل يديك جيدا بالماء والصابون قبل إعداد الطعام وقبل تناوله وبعد قضاء الحاجة.
- لا تتناول الأغذية المكشوفة المعرضة للذباب والأتربة، واستعمل الأغذية المغلفة أو المحفوظة، مع التأكد من تاريخ صلاحيتها.
- احرص على نظافة الأواني والأدوات والأسطح المستعملة لإعداد وتناول الطعام.
- يجب أن تكون مياه الشرب والطبخ من المياه المعالجة بالترشيح والتنقية، وإلا فيجب غليها قبل الاستعمال.
* ضربات الشمس
- تجنب الطواف والسعي في وقت الظهيرة أو المشي بلا داع تحت أشعة الشمس المباشرة.
- استخدم المظلة الواقية من الشمس، وينصح أن تكون مصنوعة من مادة عاكسة للحرارة إلى الخارج وقادرة على حجب أشعة الشمس.
- خذ قسطا وافرا من الراحة قبل وبعد كل شعيرة من شعائر الحج بهدف إعادة الحيوية للجسم، وبما يعينه على تأدية بقية أعمال الحج.
- أكثر من شرب السوائل كالماء والعصائر.
* المصابون بأمراض مزمنة
* إذا كان الحاج مصابا بمرض معين أو مزمن مثل: مرض السكري، مرض القلب، ارتفاع ضغط الدم، مرض الكلى، مرض الربو، أو الصرع، فعليه الآتي:
- أن يتعرف على أقرب مركز صحي لسكنه كي يقوم بزيارة الطبيب والاطمئنان على صحته وتحديد العلاج والجرعة لكل دواء.
- أن يرتدي سوار المعصم ويكون مكتوبا عليه اسمه وتشخيص المرض ورقم هاتف أحد الأقرباء.
- أن يؤدي المناسك وسط مجموعة من الأقرباء أو المعارف.
- وبالنسبة لمريض السكري يجب أن يحمل معه ضمن الحقيبة الطبية جهاز قياس السكر في الدم وشرائط قياس الأسيتون في البول ومسحات طبية، وأن يحتفظ بالأنسولين في علبة مبردة، وأن يحمل معه قطعا من الحلوى والسكاكر.
يفضل أن يحمل كل حاج حقيبة صحية يضع فيها بعض الأدوية التي تستخدم كإسعافات أولية مثل الأملاح التعويضية التي تؤخذ بالفم - أقراص خافضة للحرارة ومسكنة للألم - مسكن للمغص - مضاد للسعال وطارد للبلغم - كريمات لعلاج التسلخات - مرهم للحروق الجلدية وكريم ملطف للالتهابات وحروق الشمس - مرهم لإصابات العضلات - شاش وقطن طبي ومطهر للجروح.
كما يمكن أن تحتوي هذه الحقيبة على الأدوية الخاصة ببعض الأمراض المزمنة مثل أدوية داء السكري - ارتفاع ضغط الدم – الربو - وأمراض القلب.
* نصائح عامة
- تجنب افتراش الأرصفة والطرقات، فهو سلوك غير حضاري ويسهم في انتشار الأوبئة، وزيادة فرص الإصابة بالإنهاك الحراري وضربات الشمس، كما أنه يساعد في انتشار الحوادث وعرقلة سير سيارات الإسعاف والدفاع المدني.
- الامتناع عن التدخين، فهو مضر ويتسبب في اختناق الأنفاس نتيجة ازدحام الناس وتقاربهم في الجلوس والسكنى.
- تجنب البقاء في المواقع المعرضة لتساقط الصخور أو أن تتسلق الجبال والصخور.
- تجنب نصب الخيام على الجبال والمرتفعات.
- تجنب النوم تحت «الحافلات» والسيارات وتجنب الركوب فوق أسطحها. - احذر النوم أو الجلوس في الأنفاق. - تجنب الزحام الشديد، والتدافع حتى لا تعرض نفسك والآخرين للخطر.
التغذية.. أثناء الحج
ضرورة توفير العناصر الغذائية وتجنب الأطعمة الملوثة
يتميز موسم الحج بطابع خاص من حيث نشاط الحجيج في أدائهم المناسك الدينية التي تتطلب جهدا جسديا كالطواف والسعي ورمي الجمرات والانتقال بين بقاع المشاعر المقدسة، فيجب الانتباه إلى ما يطرأ على التغيير في مواعيد تناول الطعام ونوع المتناول منه وكميته.
في حديثه لـ«صحتك»، أوضح الدكتور خالد بن علي المدني، استشاري التغذية بوزارة الصحة السعودية ونائب رئيس الجمعية السعودية لعلوم الغذاء والتغذية، أن هناك علاقة بين الغذاء، من حيث كميته ونوعيته، وصحة الإنسان، إضافة إلى سلامة الغذاء من التلوث الميكروبي أو التسمم الغذائي، وأنه يلزم اختيار نوعية من الأغذية الملائمة والمريحة في الاستخدام والاستهلاك تتناسب مع الفترة الزمنية المميزة للحج.
لذلك يجب على الحاج تناول وجبات غذائية تساعده في الحفاظ على توازن الطاقة في الجسم، والاحتفاظ بكمية من السوائل تعوض ما يفقده نتيجة العرق، مع الوضع في الاعتبار العادات الغذائية للحجاج، وذلك لغرض توفير أطعمة مقبولة عند الجميع.
تهدف التغذية خلال فترة أداء مناسك الحج إلى تحقيق الأهداف التالية:
- توفير العناصر الغذائية اللازمة لاحتياجات الجسم والتي تشمل البروتينات والكربوهيدرات والدهنيات والفيتامينات والعناصر المعدنية والماء.
- تحسين مستوى التغذية للحجاج، بحيث تكون كافية من دون إفراط، أي أن تكون بالكمية اللازمة لاحتياج الفرد وما يبذله من طاقة؛ حيث تنتج مشكلات طبية عدة من سوء التغذية، بسبب نقص في كمية الغذاء أو أحد عناصره المهمة. ومن ناحية أخرى فإن الإفراط في استهلاك الطعام يؤدي إلى اضطرابات معوية.
- تجنب حدوث التسمم الغذائي الناتج عن تلوث الغذاء باتباع الطرق والإرشادات الصحية السليمة وتحضير وإعداد الأطعمة مع النظافة؛ حيث إن كثيرا من الأمراض تنتقل عن طريق الطعام أو الشراب الملوث.
* توازن غذائي
* ويلتزم لتحقيق هذه الأهداف ما يلي:
- التوازن في تناول الحصص الغذائية من كل مجموعة غذائية بما يتناسب مع احتياج الجسم دون الزيادة أو النقصان.
- التنوع في اختيار الأطعمة، حتى بين المجموعة الغذائية الواحدة، وذلك للحصول على جميع المغذيات الأساسية، خصوصا الفيتامينات والمعادن المختلفة؛ حيث تحتوي الأنواع المختلفة من الفاكهة، والخضراوات، والحبوب الكاملة، واللحوم ومنتجات الألبان، على مزيج من هذه المغذيات.
- الاعتدال في تناول الدهون، والسكريات، والسعرات الحرارية المكثفة، والملح؛ حيث لا توجد أطعمة جيدة وأطعمة سيئة، بل توجد أنظمة غذائية جيدة وأنظمة غذائية سيئة.
* نصائح غذائية
* يلزم الحاج تناول وجبات غذائية تمده بالطاقة وتعوضه الفاقد من الجسم، مع الحرص على عدم حدوث إمساك خلال فترة الحج، وذلك من خلال اتباع التالي:
- زيادة تناول الفواكه والخضراوات الطازجة بعد غسلها جيدا، فهي توفر المصدر الجيد للفيتامينات والأملاح المعدنية والطاقة والألياف الطبيعية والسوائل التي تجنب الحاج الإمساك.
- تناول التمور مع منتجات الألبان (زبادي، أجبان، لبن)، فهي تمد الإنسان بوجبة غذائية عالية القيمة الغذائية سهلة الهضم كما توفر وقت الطهي وجهده.
- تناول الخبز الكامل (الحب) الذي يمد الفرد ببعض الفيتامينات والألياف والطاقة.
- التناول المستمر للمياه والعصائر والمشروبات لتعويض ما يفقده الجسم من السوائل. وفي حالة العرق الشديد نتيجة لارتفاع حرارة الجو تضاف عبوة ملح الجفاف مع كميات من مياه الشرب لتعويض الجسم عما يفقده من الأملاح والسوائل نتيجة العرق.
* غذاء المرضى
* أما بالنسبة لبعض المرضى مثل مرضى السكري، أو ارتفاع ضغط الدم، أو المرضى الذين يعانون ارتفاع نسبة الكولسترول بالدم... إلخ، من الأمراض ذات العلاقة بالتغذية، فيجب على المريض في هذه الحالة الحفاظ على الحمية الغذائية الموصوفة من قبل إخصائي التغذية مع تناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب المعالج في مواعيدها. كما تجب مراعاة أن وجود الحاج في خيام مفتوحة قد يعرضه للغبار أو الأتربة، مما قد يؤدي إلى حدوث حساسية لديه (إذا كان لديه استعداد لذلك)، كما قد يتعرض الحاج لتناول أطعمة جديدة عليه قد تكون محدثة للحساسية لديه.
* إرشادات غذائية
- غسل اليدين جيدا قبل تناول الطعام، فكثيرا ما يكون سبب التسمم الغذائي عدم الاهتمام بغسل الأيدي.
- شراء الأطعمة من أماكن معروفة وعدم تناولها من الباعة الجائلين في الطرقات.
- الابتعاد قدر الإمكان عن تناول الأطعمة غير المطهية مثل بعض الأسماك الصدفية.
- الابتعاد عن تناول السلطات المحضرة مسبقا من المايونيز وسلطات البيض أو الدجاج أو الكبسة.
- تجنب الأطعمة التي تكون سريعة الفساد إذا تُركت فترة بعد الطهي مثل الأسماك أو الدجاج أو التونة؛ حيث تكون أكثر عرضة للتلوث أو الفساد.
- تناول اللبن المبستر أو المعقم المغلي جيدا، ويفضل شراء العبوات الصغيرة وعدم الاحتفاظ بالعبوة بعد فتحها.
- عدم الإكثار من تناول الأطعمة - أكثر مما تم التعود عليه الشخص - فإن ذلك قد يسبب بعض الاضطرابات الهضمية والشعور بالغثيان والخمول.
- التأكد دائما من أن أدوات الطعام نظيفة وخالية من الأوساخ والأتربة.
- التأكد دائما من أن مياه الشرب آتية من مصدر صحي وسليم، وكذلك تجنب تناول الثلج المصنوع من مياه غير آتية من مصدر صحي وسليم، ويكون من الأفضل تناول المياه المعبأة والمشروبات التي تبيعها شركات معروفة.
- عدم تناول أي طعام غريب، وهذا يشمل جميع الأطعمة حتى الفواكه، ويمكن تناول هذا الطعام بعد أداء مناسك الحج ولكن ليس قبلها.
- التأكد من نظافة المائدة والفوط التي توضع عليها، فقد تكون مصدرا لنقل الجراثيم أو العدوى في حالة عدم نظافتها.
- حفظ ما تبقى من الأطعمة في مكان نظيف مبرد بعيدا عن الأوساخ والحرارة.
- غسل الفاكهة والخضراوات جيدا قبل الأكل.
- تغطية الأطعمة الطازجة المطهية لحمايتها من الحشرات والأتربة.
- التأكد من عدم ظهور أي علامات على فساد الأطعمة سواء المطهية أو الطازجة أو المعلبة.
- يجب التأكد من تاريخ الصلاحية للأغذية المعلبة.
- لا داعي للطهي خلال أيام الحج من أجل توفير الوقت لتأدية المناسك ولتجنب الحرائق، وعادة ما يكون الطعام المطهي أكثر عرضة للفساد من الطعام الذي يؤكل طازجا، خصوصا في الجو الحار.
- في حالة الطهي لا تحفظ الأطعمة المطهوة خارج الثلاجة لأكثر من ساعة.
كما يجب حفظ الأطعمة المطبوخة بعيدا عن المواد النيئة للتقليل من خطر تلوث الأطعمة.
- يجب الحرص في حالة الطهي على تذويب اللحوم والدواجن المجمدة تذويبا تاما قبل الطبخ؛ لأن وجود الثلج في اللحوم يعوق وصول درجات الحرارة إلى جميع أجزاء اللحوم والقضاء على الميكروبات. - الحرص على ذبح الأضاحي في مسلخ البلدية المخصص لذلك بمنطقة منى حفاظا على النظافة، وعلى اللحوم من التلوث والفساد وانتشار الحشرات والأمراض.