اعزف على قلبي الكسير
أوجاع الأسير ..
ثمّ نادي ونادي ..
أن ينهضَ الطفل الصغير
لينام على الرصيفِ
بينما أولادُ الأمير
ينامونَ ملأى البطونِ
على الحرير .!
وفي ليالي الزمهرير
يتّزرُ السيّدُ الأثير
ثوباً طويلٌ وضخمٌ وكبير
بينما نرقصُ من شدّ البردِ
على اوتارِ جوعِنا
وحزننا ويأسنا
فإن نبسَ السيفُ الحقير
قاموا ليرأفوا بنا
ويُدفئونا بدمٍ مثل العبير
أيُّها السادةُ عذراً ؛
فهذا البلدُ الجميل
لا ينقصهُ وهوَ في القاعِ
شيءٌ سوى التطهير .!
أيُّ قومٍ يفخرونَ
في هزّ الخصور
وبهزّ الكروش
ورقص القيانِ
وحملِ القناني
فوقَ آلام الفقير .!؟
أيُّها السادةُ عذراً ؛
ماذا سيحصلُ في الغابةِ
إن سادَت على أُسْدِها الحمير !؟
-العيلامي-