يجب وضع روتين يومي بمساعدة الأطفال أنفسهم للاستفادة من وقتهم خلال الشهر الكريم (شترستوك)
حتى لا يقتصر وقت الأطفال في رمضان على اللعب بأجهزتهم الإلكترونية أو مشاهدة التلفزيون بسبب انشغال الوالدين أو شعورهم بالتعب نتيجة تغير مواعيد النوم وتعدد المهام داخل المنزل وخارجه، فإن الطريقة الوحيدة التي يمكننا بها -نحن الآباء- الفوز بالمعركة مع الإلكترونيات، هي إشراك أطفالنا في أنشطة مختلفة أخرى تهمهم.
إذا كنت تبحثين عن أنشطة عالية التأثير من شأنها أن تجعل أطفالك يتعلمون وينمون ويتطورون أثناء وجودهم في المنزل، إضافة إلى إبعادهم عن الشاشة، فإليك بعضها.
ولكن قبل ذلك يجب وضع نظام يومي بمساعدة الأطفال أنفسهم للاستفادة من وقتهم خلال الشهر الكريم، لأن هذا يساعدهم على الشعور بأنهم منظمون ومسيطرون.
قراءة القرآن
يحب الأطفال ممن أصبحوا قادرين على قراءة العربية بطلاقة أن يتنافسوا مع أهلهم وإخوتهم الأكبر منهم على ختم قراءة المصحف الشريف خلال شهر رمضان. يمكنك البدء في تعويدهم على هذا الأمر وحثهم على القيام به، من خلال توضيح قدر الثواب الذي يحصلون عليه من رب العالمين.
المساعدة في الأعمال المنزلية
وفقا لموقع "تايمز أوف إنديا" (Times of india)، فإنه على الرغم من أن الأعمال المنزلية قد لا تبدو ممتعة بالنسبة لمعظم البالغين، فإن الأطفال غالبا ما يستمتعون بالمشاركة في وظائف البالغين والمساعدة فيها.
يعدّ يوم رمضان مناسبا كي يساعد الطفل والدته في الأعمال المنزلية مثل الكنس ووضع الصحون في غسالة الأطباق وترتيب السرير الشخصي أو استقبال الضيوف. يمكنك كذلك طلب المساعدة في فرز الغسيل بحسب الفئة أو اللون، كما يمكنهم بالطبع المساعدة في إقران الجوارب وطي المناشف.

يستمتع الأطفال بالمشاركة في وظائف البالغين والمساعدة فيها (غيتي)
بناء المنازل والبيوت
يحبّ الأطفال عملية البناء حتى لو كانت من أشياء بسيطة داخل المنزل، ولا يتطلب الأمر الكثير من المواد للحصول على كل ما يحتاجه الأطفال لبناء شيء ما. يمكنك البدء بملء سلة أو صندوق بمجموعة من الأدوات، مثل الغراء وصناديق المناديل أو علب الأحذية الفارغة ولفافات ورق الحمام أو لفافات المناشف الورقية وعصي المصاصة وغيرها، ومن ثم كلفيهم ببناء مدينة أو بلدة أو أي شيء آخر من خيالهم.
ممارسة الفن وإتقان الحرف
يغذي الفن والحرف إبداع طفلك ويساعده على التركيز، كما أنه يحسن التنسيق بين اليد والعين وإحساس اللون ومهاراته الحركية، لذا احرصي على توفير لوازم الفن والحرف المناسبة لعمر طفلك، واجعليه يشارك في الأنشطة المتعلقة بها.
يمكن لطفلك القيام ببعض الأفكار الفنية والحرفية، مثل الرسم والطلاء وتصميم أشكال الصلصال والأشكال الورقية والأوريغامي والخرز.
شجعيه على تحسين مهاراته، ولا تتوقعي الكمال بالطبع لكن قدري جهوده.
القراءة والكتابة
تعمل القراءة بانتظام على تغذية خيال طفلك وتحسين مهارات الفهم والمفردات والكتابة لديه. اعملي على تزويد مكتبة طفلك ببعض الكتب الجديدة قبل شهر رمضان، واجعليه ينشغل بالقراءة أثناء انشغالك عنه بمهام المنزل وتحضير الطعام.
اصطحبيه لشراء الكتب واطلبي منه اختيار الكتب التي يفضل قراءتها، واحرصي على تنويع الكتب بين المغامرة والخيال والسير الذاتية والروايات الشيقة والكتب الواقعية. اجعليه يقرأ جميع أنواع الكتب، ويمكنك أن تطلبي من طفلك كتابة قصته الخاصة أو القيام بالتدوين كذلك.
الطبخ
اجعلي طفلك يساعدك في الطهي والتقطيع، فهي من المهام المفضلة لدى الأطفال وهم يتهافتون للقيام بها. كما يمكن لأطفالك المساعدة من خلال غسل الخضار وإشراكهم في التخطيط لقائمة الطعام والتسوق.
من خلال المشاركة في أعمال تحضير الطعام، يتعلم طفلك الكثير من مهارات المساعدة الذاتية، مما يجعله أكثر استقلالية وثقة بالنفس.

من خلال المشاركة في أعمال تحضير الطعام، يتعلم طفلك الكثير من مهارات المساعدة الذاتية (غيتي)
حلّ الألغاز
تساعد تمارين الدماغ في الحفاظ على صحة ونمو طفلك. اختاري بعض الأنشطة من مستوى أطفالك التي تبقيهم مشغولين وتجعلهم يشعرون بالنجاح. النشاط السهل للغاية قد يجعلهم يشعرون بالملل، في حين أن الأنشطة الصعبة جدا قد تجعلهم يشعرون بالإحباط. يمكنك الاختيار من بين ألعاب الدماغ والألغاز والكلمات المتقاطعة والسودوكو وألغاز الرياضيات.
تساعد هذه الأنشطة في تحسين التفكير النقدي ومهارات التفكير والتفكير المنطقي لطفلك.
اللعب الحر
ليس من الضروري دائما التخطيط لأنشطة اللعب. اتركي أطفالك يشعرون بالملل وستلاحظين أنهم سيجدون أشياء يقومون بها من حولهم، مثل عدّ العملات المعدنية أو عد الألعاب أو طلاء أظافرهم أو تقطيع الورق إلى قطع أصغر.
تشير الدراسات إلى أن الملل يكون مفيد للعقل أحيانا، لأنه يمنح الدماغ الراحة التي يحتاج إليها، كما أنه يمنحهم أفكارا جديدة وخلاقة.
اكتشف وجرب
امنحي طفلك الفرصة لاستكشاف الأفكار والمواد الجديدة وتجربتها. يمكنهم إجراء تجارب بسيطة مثل وصفة طعام لم يجربوها من قبل، ويمكنك منحهم بعض المواد القابلة لإعادة التدوير ومعرفة الاختراعات التي يمكن أن يتوصلوا إليها.
هذه الأنواع من الأنشطة تغذي لغة العلم والاختراع لدى الطفل. وبالرغم من أنها قد لا تؤدي إلى أي اكتشاف، لكنها يمكن أن تساعد طفلك على فهم أنه لا بأس من ارتكاب الأخطاء.